أحدث الأخبار
  • 11:54 . تبريرات فوق أشلاء الفلسطينيين.. كيف دافع المقرّبون من أبوظبي عن لقاء عبدالله بن زايد ونتنياهو؟... المزيد
  • 09:05 . المقاومة تعلن قتل جنود إسرائيليين في عمليات متصاعدة بمدينة غزة... المزيد
  • 08:54 . حمد بن جاسم: من دمر غزة هو المسؤول عن إعادة إعمارها... المزيد
  • 08:37 . تشاد.. شركة إماراتية تدشن مشروع تزويد 274 ألف منزل بالكهرباء النظيفة... المزيد
  • 08:25 . الإمارات تبحث مع كندا تعزيز التعاون بقطاعات الطيران واللوجستيات... المزيد
  • 07:57 . الكنيست الإسرائيلي يصادق على تمرير مشروع قانون يتيح إعدام الأسرى الفلسطينيين... المزيد
  • 07:11 . عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تحذر نتنياهو من عرقلة خطة ترامب... المزيد
  • 01:02 . الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع: أي لقاء مع ممثلي الاحتلال سيظل وصمة عار تاريخية... المزيد
  • 12:44 . توقعات بزيادة 64 ألف وحدة عقارية في أبوظبي بحلول 2028... المزيد
  • 12:28 . وزير خارجية مصر: لا أمن لـ"إسرائيل" إلا بأمن الآخرين... المزيد
  • 12:23 . إيران تندد بإعادة فرض العقوبات الأممية وعملتها تهبط لأدنى مستوى... المزيد
  • 12:10 . واشنطن بوست تكشف تفاصيل جديدة عن مقترح ترامب لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:08 . رئيس كولومبيا بعد إلغاء تأشيرته: أميركا لم تعد تحترم القانون الدولي... المزيد
  • 10:57 . السعودية تدعو لتحرك دولي لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 10:53 . اتهامات لبريطانيا بالتواطؤ مع أبوظبي في غسل أموال لقوات الدعم السريع... المزيد
  • 09:17 . السعودية تبدأ استقبال طلبات لتشغيل المركبات ذاتية القيادة... المزيد

«الثقافة» واللغة العربية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 10-01-2020

اطلعتُ على التقرير الذي أصدرته وزارة الثقافة وتنمية المعرفة حول «حالة اللغة العربية ومستقبلها»، والذي قام بإنجازه فريق من الباحثين والخبراء والمختصين في علم اللغة، والذي توصل إلى النتائج التالية:
1- افتقار اللغة العربية إلى سياسة لغوية واضحة تجدد الفلسفة العامة حيال هذه اللغة واللغات الأخرى التي يستعملها أبناء البلدان العربية في مختلف حقوق الحياة.
2- الاستخدامات المختلفة للغة العربية، سواء على مستوى التواصل أم على صعيد اكتساب المعارف.. غير كافية إلى الآن وتحد من فاعليتها في سوق العمل والمنافسة.
3- صنّاع المناهج التعليمية والطلبة الدارسون والأساتذة المدرسون.. كلهم واعون بمشكلة تعريب العلوم وما تطرحه من إشكالات، فالطلبة يرون أنهم يبذلون جهداً ووقتاً أكبر في تحصيل اللغة الأجنبية كان يمكن استثماره في المعرفة العلمية لو كان التعليم بلغتهم العربية. وصناع المناهج يرون العقبة أمام إنتاج مناهج وطنية لتعليم العلوم بالعربية هي الافتقار إلى العقول المؤسَّسة بالعربية وعدم توافر الترجمة لمواكبة التطور.
4- أغلب المدرسين يأملون أن يتمكنوا في يوم من الأيام من صناعة المعرفة العلمية بلغتهم العربية، عبر تدريسها والكتابة بها في مجالات التخصص العلمي.
5- التعليم الجامعي في العالم العربي يقتصر فيه استخدام اللغة العربية على العلوم الإنسانية فحسب، أما التخصصات العلمية البحتة فليس هناك إلا تجارب قليلة جداً لتدريسها باللغة العربية.
6- المطالبة بـ«الترجمة» وفتح أقسام للعربية مختصة بالعلوم، مطالبة صائبة ومفيدة لأفراد مجتمع الإنتاج العلمي المتخصص.
7- لابد من خطط وطنية طموحة لـ«الترجمة والتعريب»، ومن فتح أقسام أكاديمية لهذا الغرض في جميع الجامعات العربية.
8- مثّلت دعوة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لكل المؤسسات العربية، من جامعات وشركات، إلى المساهمة في هذا العمل لصالح اللغة العربية، نطقة انطلاق مناسبة وسليمة للغاية.
9- لابد من رفد المناهج التعليمية في المنظومات التربوية العربية بالمواد العلمية المقررة باللغة العربية، تشجيعاً للتفكير والبحث العلميين بهذه اللغة.
10- أغلب الدول العربية أصدرت قوانين وقرارات للمحافظة على العربية وحمايتها وتعزيز مكانتها الوطنية، لكن القليل من هذه الدول من استطاعت ترجمة تلك القوانين والقرارات على أرض الواقع.
وعموماً فإن التقرير يوضح بأن اللغة العربية تعاني في مجتمعاتها من معوقات كثيرة، وأن ثمة إدراكاً جديداً للمخاطر التي تهددها. وفي هذا الخصوص ثمة ثلاثة أمور تمكن الاستفادة منها في هذا التقرير:
الأول: أنه في ظل «الصراع اللغوي» أصبح هناك وعي متزايد بقدرة اللغة العربية على هضم المعارف بجميع مجالاتها.
الثاني: أن الكثير من القرارات الصادرة لصالح اللغة العربية نادراً ما يكون لها أثر على أرض الواقع.
الثالث: أن العلوم والمعارف الدقيقة ما تزال مُلكاً للآخرين من منتجيها وصنّاعها، أما نحن العرب فسنظل مجرد «ضيوف» على مائدتها ما لم نشارك في إنتاجها بلغتنا القومية.
ويبقى الحل هو تعريب جميع المعارف والعلوم الأجنبية وترجمتها إلى اللغة العربية، تمهيداً للاكتفاء الذاتي في هذا المجال وللإقلاع العلمي المعرفي.. فهذا ما فعلته كل الدول التي نهضت وتقدمت وسارت أشواطاً في طريق العلم والمعرفة على إثر الغرب الصناعي الحديث.