أحدث الأخبار
  • 11:54 . تبريرات فوق أشلاء الفلسطينيين.. كيف دافع المقرّبون من أبوظبي عن لقاء عبدالله بن زايد ونتنياهو؟... المزيد
  • 09:05 . المقاومة تعلن قتل جنود إسرائيليين في عمليات متصاعدة بمدينة غزة... المزيد
  • 08:54 . حمد بن جاسم: من دمر غزة هو المسؤول عن إعادة إعمارها... المزيد
  • 08:37 . تشاد.. شركة إماراتية تدشن مشروع تزويد 274 ألف منزل بالكهرباء النظيفة... المزيد
  • 08:25 . الإمارات تبحث مع كندا تعزيز التعاون بقطاعات الطيران واللوجستيات... المزيد
  • 07:57 . الكنيست الإسرائيلي يصادق على تمرير مشروع قانون يتيح إعدام الأسرى الفلسطينيين... المزيد
  • 07:11 . عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تحذر نتنياهو من عرقلة خطة ترامب... المزيد
  • 01:02 . الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع: أي لقاء مع ممثلي الاحتلال سيظل وصمة عار تاريخية... المزيد
  • 12:44 . توقعات بزيادة 64 ألف وحدة عقارية في أبوظبي بحلول 2028... المزيد
  • 12:28 . وزير خارجية مصر: لا أمن لـ"إسرائيل" إلا بأمن الآخرين... المزيد
  • 12:23 . إيران تندد بإعادة فرض العقوبات الأممية وعملتها تهبط لأدنى مستوى... المزيد
  • 12:10 . واشنطن بوست تكشف تفاصيل جديدة عن مقترح ترامب لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:08 . رئيس كولومبيا بعد إلغاء تأشيرته: أميركا لم تعد تحترم القانون الدولي... المزيد
  • 10:57 . السعودية تدعو لتحرك دولي لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 10:53 . اتهامات لبريطانيا بالتواطؤ مع أبوظبي في غسل أموال لقوات الدعم السريع... المزيد
  • 09:17 . السعودية تبدأ استقبال طلبات لتشغيل المركبات ذاتية القيادة... المزيد

فضل الاختلاف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-01-2020

تحدث الصراعات، والشرسة منها تحديداً، بين الأفراد كما بين البلدان، ودائماً ما تكون الكراهية والشعور بالتفوق والأفضلية على الآخر هما السبب الرئيس لهذه المواجهات المدمرة، تماماً مثلما كانت الحروب المتعاقبة في التاريخ، والأزمات التي تنفجر فجأة عند أول مفترق ومنحنى وعند أول أزمة تشهدها العلاقات بين دولة وأخرى في وقتنا الراهن. إن كل هذا ليس سوى تعبير حقيقي، ومجسد لثقافة الكراهية، ولانتفاء الحكمة والتعقل في إدارة الأزمات، كما في العلاقات الإنسانية، حيث إن الاستعلاء والعناد لا يمكنهما تأسيس حضارة من أي نوع.

هذا الخوف الذي تعيشه الشعوب من احتمالات وقوع حروب، وهذه التهديدات الدائمة بوجود خطر يقف خلف أبواب المدن يهددها بالقضاء على إنجازاتها، وعلى مجهودات أفنى الناس أعمارهم في بنائها لتكون بهذه العظمة، هذا كله ليس سوى دليل على الفشل الذريع في التعايش بسبب انعدام الحكمة المتمثل في رفض الاختلاف ومحاولة القضاء عليه تماماً، وهو ما فجّر حروب التاريخ منذ أول الخليقة.

عرقياً، اخترع الإنسان أسطورة التفوق العرقي لجنس بعينه مثلاً، فهو الأجمل والأذكى والمتحضر والجدير بالحياة الكريمة، وعليه استعبد شعوباً بكاملها، وصنع من هذا الاستعلاء صراعات وأساطير في الظلم والاستعلاء، فأسّس العبودية وازدهر الظلم.

احترام الاختلاف فضيلة، وفشل الإنسان في قبول الآخر بكل اختلافاته شر حقيقي، ولذلك فإنه لزاماً أن نضمّن مناهجنا، ونحن نستعد لسنوات مختلفة، مواد ودراسات لتفنيد هذه الانحرافات الفكرية، وتعليم الأجيال مهارات التعايش وقبول الآخر دينياً وثقافياً، وهذا معناه أن «يتقبل لونه ولغته وشكل ثيابه، ورائحة طعامه وطريقته في الزواج والتفكير والحياة» دون سخرية، أو أي تعبيرات استعلائية، ليتعلم أبناؤنا أن الاختلاف يمنح الحياة ثراء أكبر، ويسمح للجميع بتأسيس تجارب إنسانية أعمق وأكثر فائدة للجميع.