أحدث الأخبار
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد
  • 11:51 . برامج التقوية الصيفية.. دعم للتحصيل أم عبء على الطلبة؟... المزيد
  • 11:48 . أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة سكان غزة... المزيد
  • 11:46 . ليبيا.. حفتر يعين نجله صدام نائبا له... المزيد
  • 11:45 . شاحنات مساعدات مصرية تنطلق إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة... المزيد
  • 09:27 . ما "الأعمال الإرهابية" التي تهدد الأمريكيين والبريطانيين في الإمارات؟... المزيد
  • 01:41 . مجلس الأمن يدعو كافة الدول لاحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا... المزيد
  • 01:41 . أبوظبي تعتمد ثلاثة أنظمة لقياس جودة المدارس... المزيد

فضل الاختلاف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-01-2020

تحدث الصراعات، والشرسة منها تحديداً، بين الأفراد كما بين البلدان، ودائماً ما تكون الكراهية والشعور بالتفوق والأفضلية على الآخر هما السبب الرئيس لهذه المواجهات المدمرة، تماماً مثلما كانت الحروب المتعاقبة في التاريخ، والأزمات التي تنفجر فجأة عند أول مفترق ومنحنى وعند أول أزمة تشهدها العلاقات بين دولة وأخرى في وقتنا الراهن. إن كل هذا ليس سوى تعبير حقيقي، ومجسد لثقافة الكراهية، ولانتفاء الحكمة والتعقل في إدارة الأزمات، كما في العلاقات الإنسانية، حيث إن الاستعلاء والعناد لا يمكنهما تأسيس حضارة من أي نوع.

هذا الخوف الذي تعيشه الشعوب من احتمالات وقوع حروب، وهذه التهديدات الدائمة بوجود خطر يقف خلف أبواب المدن يهددها بالقضاء على إنجازاتها، وعلى مجهودات أفنى الناس أعمارهم في بنائها لتكون بهذه العظمة، هذا كله ليس سوى دليل على الفشل الذريع في التعايش بسبب انعدام الحكمة المتمثل في رفض الاختلاف ومحاولة القضاء عليه تماماً، وهو ما فجّر حروب التاريخ منذ أول الخليقة.

عرقياً، اخترع الإنسان أسطورة التفوق العرقي لجنس بعينه مثلاً، فهو الأجمل والأذكى والمتحضر والجدير بالحياة الكريمة، وعليه استعبد شعوباً بكاملها، وصنع من هذا الاستعلاء صراعات وأساطير في الظلم والاستعلاء، فأسّس العبودية وازدهر الظلم.

احترام الاختلاف فضيلة، وفشل الإنسان في قبول الآخر بكل اختلافاته شر حقيقي، ولذلك فإنه لزاماً أن نضمّن مناهجنا، ونحن نستعد لسنوات مختلفة، مواد ودراسات لتفنيد هذه الانحرافات الفكرية، وتعليم الأجيال مهارات التعايش وقبول الآخر دينياً وثقافياً، وهذا معناه أن «يتقبل لونه ولغته وشكل ثيابه، ورائحة طعامه وطريقته في الزواج والتفكير والحياة» دون سخرية، أو أي تعبيرات استعلائية، ليتعلم أبناؤنا أن الاختلاف يمنح الحياة ثراء أكبر، ويسمح للجميع بتأسيس تجارب إنسانية أعمق وأكثر فائدة للجميع.