أحدث الأخبار
  • 12:35 . إيران تعتزم تنفيذ عمليات مفاجئة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 12:14 . تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز.. ما تداعيات ذلك على الإمارات؟... المزيد
  • 06:59 . إيران تستعد لإغلاق مضيق هرمز رداً على الضربات الأمريكية... المزيد
  • 03:07 . أبوظبي قلقة من تصاعد المواجهة العسكرية في المنطقة... المزيد
  • 12:34 . الإمارات تنقل طفلاً فلسطينياً للعلاج في أبوظبي... المزيد
  • 11:40 . أبرز ردود الفعل الدولية والإقليمية على الضربات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية... المزيد
  • 11:39 . نواب في الكونغرس الأمريكي ينتقدون ترامب بجرّ البلاد نحو حرب مع إيران... المزيد
  • 11:38 . إيران ترد على ضرب منشآتها النووية بقصف "إسرائيل" وتدعو لعقد جلسة بمجلس الأمن... المزيد
  • 11:37 . السعودية قلقة من استهداف المنشآت النووية الإيرانية وتدعو لضبط النفس... المزيد
  • 06:37 . إيران تقلل من آثار الضربة الأميركية النووية.. وواشنطن توضح أهدافها... المزيد
  • 06:36 . إعلام عبري: اتصالات مكثفة بين ترامب ونتنياهو قبل الهجوم الأمريكي على إيران... المزيد
  • 06:32 . ما هي القاذفة الشبح "بي-2" التي استخدمتها أمريكا في ضرب منشئات إيران النووية؟... المزيد
  • 06:28 . ترمب يدخل الحرب.. قصف ثلاث منشآت نووية إيرانية وتدمير موقع فوردو... المزيد
  • 05:35 . إيران تعلن ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية إلى 430 قتيلا... المزيد
  • 05:33 . واشنطن بوست: صراع محتدم داخل دوائر ترامب بين المؤيدين والمعارضين لضرب إيران... المزيد
  • 11:58 . محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المرزوقي... المزيد

فضل الاختلاف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-01-2020

تحدث الصراعات، والشرسة منها تحديداً، بين الأفراد كما بين البلدان، ودائماً ما تكون الكراهية والشعور بالتفوق والأفضلية على الآخر هما السبب الرئيس لهذه المواجهات المدمرة، تماماً مثلما كانت الحروب المتعاقبة في التاريخ، والأزمات التي تنفجر فجأة عند أول مفترق ومنحنى وعند أول أزمة تشهدها العلاقات بين دولة وأخرى في وقتنا الراهن. إن كل هذا ليس سوى تعبير حقيقي، ومجسد لثقافة الكراهية، ولانتفاء الحكمة والتعقل في إدارة الأزمات، كما في العلاقات الإنسانية، حيث إن الاستعلاء والعناد لا يمكنهما تأسيس حضارة من أي نوع.

هذا الخوف الذي تعيشه الشعوب من احتمالات وقوع حروب، وهذه التهديدات الدائمة بوجود خطر يقف خلف أبواب المدن يهددها بالقضاء على إنجازاتها، وعلى مجهودات أفنى الناس أعمارهم في بنائها لتكون بهذه العظمة، هذا كله ليس سوى دليل على الفشل الذريع في التعايش بسبب انعدام الحكمة المتمثل في رفض الاختلاف ومحاولة القضاء عليه تماماً، وهو ما فجّر حروب التاريخ منذ أول الخليقة.

عرقياً، اخترع الإنسان أسطورة التفوق العرقي لجنس بعينه مثلاً، فهو الأجمل والأذكى والمتحضر والجدير بالحياة الكريمة، وعليه استعبد شعوباً بكاملها، وصنع من هذا الاستعلاء صراعات وأساطير في الظلم والاستعلاء، فأسّس العبودية وازدهر الظلم.

احترام الاختلاف فضيلة، وفشل الإنسان في قبول الآخر بكل اختلافاته شر حقيقي، ولذلك فإنه لزاماً أن نضمّن مناهجنا، ونحن نستعد لسنوات مختلفة، مواد ودراسات لتفنيد هذه الانحرافات الفكرية، وتعليم الأجيال مهارات التعايش وقبول الآخر دينياً وثقافياً، وهذا معناه أن «يتقبل لونه ولغته وشكل ثيابه، ورائحة طعامه وطريقته في الزواج والتفكير والحياة» دون سخرية، أو أي تعبيرات استعلائية، ليتعلم أبناؤنا أن الاختلاف يمنح الحياة ثراء أكبر، ويسمح للجميع بتأسيس تجارب إنسانية أعمق وأكثر فائدة للجميع.