أحدث الأخبار
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد
  • 05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد
  • 04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد
  • 04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد
  • 04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد
  • 12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد

مقتل سليماني أعطى الخليج جرعة قلق إيجابية

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 08-01-2020

في 28 يونيو 1914، مرّ موكب ولي عهد النمسا فرانس فرديناند بسيارتين، فألقى المتآمرون الصرب قنبلة، ففجرت السيارة الثانية ونجا الأمير، خاف الفاعل فابتلع حبة زرنيخ، لكن غافريلو برينسيب -19 سنة» من فريق التنفيذ، فرّ لمقهى، وأتى الحظ بفرانس ولي العهد ليزور المشفى العسكري للاطلاع على حالة جرحى محاولة الاغتيال، وتوقف الموكب أمام ذلك المقهى نفسه، حينها كان برينسيب قد أنهى قهوته ثم قام ليقف أمام الباب ومدّ مسدسه، وعلى بعد أمتار قليلة أطلق النار على الموكب فقتل ولي العهد وزوجته فقامت الحرب العالمية الأولى، وفي فجر 3 يناير 2020 توقفت أمام نقطة تفتيش عربتان تقلّان فريقاً منهم عبقري التمدد الإيراني الجنرال قاسم سليماني وأبومهدي المهندس ذراع سليماني العملياتي في العراق، فأطلقت مسيّرة أميركية «MQ-9 Reaper» النار لتقتل من فيهما، فهل سيقود ذلك لفتح باب العنف في الخليج، أم ستهدأ الأمور؟
- عادت الأحداث المفصلية تتوعدنا وكأننا الخاصرة الضعيفة لأميركا، بل إن كلا الطرفين قد تجنبا لسنوات قتل رجال الطرف الآخر، فهل بعد خرق ذلك الاتفاق الآن وعجز طهران سيتم قتل حلفاء الطرفين؟ بأن تلجأ طهران إلى أهداف خليجية لها رمزية وتصفيتها لتوجع واشنطن!
- مقتل سليماني ضربة للاستقرار في العراق والخليج، وأي مواجهة أو ردّ عنيف من إيران سيتم عبر حلفائها، فإيران ليست وحدها فهناك المكملات الاستراتيجية ومحور المقاومة.
- ‏سيناريوهات الرد الإيراني كلها خطرة، فقد قالت في بيانها إنها تحتفظ بحق الرد، كما فعل الأسد وحزب الله بعد قتل مغنية، لكن لا يمكن أن ننسى أن السجادة الفارسية تنجز أحياناً في 40 عاماً، ولا ننسى أن إيران تؤذي دون استفزاز الغريم، أما السيناريو الآخر فحفظ ماء وجه النظام باعتراض السفن وإعادة سيناريو صيف 2019، أو ربما الأسوأ بتبادل الضربات بوتيرة عنيفة قد تشمل القوات والمصالح وحتى البنية السيبرانية.
أما لو امتطينا صهوة التفاؤل فهناك الكثير مما يدعو للارتياح ومنه:
- إن اغتيال وزير المستعمرات ومهندس التمدد الإيراني سيوقف تمدداً كان سيطالنا وربما يحد منه إلى حين.
- فور شيوع نبأ مقتل سليماني، قفزت أسعار النفط 4%، وليس هذا تأسيساً لشيء جديد، بل توصيفاً مكرراً لحالة إيجابية اعتدنا عليها في الخليج العربي.
- وصول تعزيزات أميركية كبيرة للخليج يبعث الطمأنينة بأننا لم نعد ضحايا للاستدارة الأوبامية، بل تمت ترقية أمن الخليج من خط أحمر إلى خط أحمر عريض.
- عابت الإدارة الأميركية التقصير الأوروبي فيما أثنت على دول الخليج، كما أن هناك دعوات ببغداد لإعادة تقييم الاتفاق الأمني مع أميركا وتحديداً العسكري، مما سيدفع الأميركان لحليفهم القديم.
- في البيان الإيراني أنهم يحتفظون بحق الرد، مما يعني أنهم بلعوا الضربة لعدم وجود هدف خليجي مكشوف يوجع واشنطن، كما أعطى مقتل سليماني الخليج جرعة قلق إيجابية.

بالعجمي الفصيح:
لم يُعدم غافريلو برينسيب لأن عمره أقل من 20 سنة، وطوال 4 سنوات لقي 9 ملايين مقاتل و7 ملايين مدني مصرعهم في الحرب العالمية الأولى.