أقدمت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، المدعوم إماراتيا، باقتحام ميناء عدن والاستيلاء على مبلغ 18 مليار ريال يمني (72 مليون دولار) تابعة للبنك المركزي، بعد وصولها من المطابع بالخارج، قبل أن يعلن تسليم المبلغ إلى القوات السعودية في المدينة.
وأعلن المتحدث باسم المجلس أن قيادته أعطت توجيهات بتسليم المبلغ إلى القوات السعودية التي تقود عمليات التحالف العربي في المدينة.
وقال المتحدث، "نزار هيثم"، في تغريدات على حسابه في "تويتر": "وجه رئيس المجلس اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، بتسليم الحاويات والأموال، التي تم التحفظ عليها تجنبا لتسليمها إلى مجموعة الفساد، التي تديرها ما يسمى بالحكومة الشرعية، وتسليمها الى قيادة قوة الواجب (802) السعودية في العاصمة عدن".
وأضاف، أن تسليم الأموال للقوات السعودية يأتي "تأكيدا للعمل تحت قيادتها وحرصا على هذه الأموال".
وأشار هيثم إلى "بذل السعودية جهودا كبيرة في جميع المجالات لدعم الأمن والاستقرار من خلال دفع المرتبات والمخصصات، وعلاج الجرحى للقطاعات العسكرية والأمنية، والذي سيتم البدء في صرفها خلال الأسبوع القادم".
وكانت وسائل إعلام محلية أفادت، بأن قوة أمنية تابعة للمجلس الانتقالي، اقتحمت، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، ميناء عدن ونهبت 4 حاويات تحوي 18 مليار ريال تابعة للبنك المركزي اليمني، وذلك بعد طباعتها في الخارج ووصولها إلى الميناء.
وحسب تلك الوسائل، دفعت الحادثة مسؤولي الميناء وعماله إلى إيقاف النشاط الملاحي، وإبلاغ السفن الموجودة في الغاطس والقادمة إلى الميناء بتوقف العمل إلى اجل غير مسمى، احتجاجاً على عملية الاقتحام والاستيلاء على الأموال بقوة السلاح.
وشهدت السعودية، مطلع الشهر الماضي، توقيع "اتفاق الرياض" بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي حدد الترتيبات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية اللازمة.