أحدث الأخبار
  • 01:06 . مضيق هرمز.. لماذا هو مهم للتجارة العالمية؟... المزيد
  • 12:12 . العين يودع كأس العالم للأندية بعد خسارة قاسية أمام مانشستر سيتي... المزيد
  • 11:46 . تأهب خليجي عقب الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية... المزيد
  • 11:25 . نتنياهو يستبعد إعادة الأسرى من غزة في الوقت القريب... المزيد
  • 12:35 . إيران تعتزم تنفيذ عمليات مفاجئة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 12:14 . تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز.. ما تداعيات ذلك على الإمارات؟... المزيد
  • 06:59 . إيران تستعد لإغلاق مضيق هرمز رداً على الضربات الأمريكية... المزيد
  • 03:07 . أبوظبي قلقة من تصاعد المواجهة العسكرية في المنطقة... المزيد
  • 12:34 . الإمارات تنقل طفلاً فلسطينياً للعلاج في أبوظبي... المزيد
  • 11:40 . أبرز ردود الفعل الدولية والإقليمية على الضربات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية... المزيد
  • 11:39 . نواب في الكونغرس الأمريكي ينتقدون ترامب بجرّ البلاد نحو حرب مع إيران... المزيد
  • 11:38 . إيران ترد على ضرب منشآتها النووية بقصف "إسرائيل" وتدعو لعقد جلسة بمجلس الأمن... المزيد
  • 11:37 . السعودية قلقة من استهداف المنشآت النووية الإيرانية وتدعو لضبط النفس... المزيد
  • 06:37 . إيران تقلل من آثار الضربة الأميركية النووية.. وواشنطن توضح أهدافها... المزيد
  • 06:36 . إعلام عبري: اتصالات مكثفة بين ترامب ونتنياهو قبل الهجوم الأمريكي على إيران... المزيد
  • 06:32 . ما هي القاذفة الشبح "بي-2" التي استخدمتها أمريكا في ضرب منشئات إيران النووية؟... المزيد

كيف نخلق قارئاً حقيقياً؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-12-2019

هل يمكن تحويل شخص لا يقرأ إلى شخص قارئ يحب القراءة، أو شغوف بها، وذلك بمجرد إقناعه بأهمية القراءة ودورها في توسيع المدارك؟ أم أن القراءة سلوك يتكون بفعل التراكم الزمني والجهد الفعلي الذي يبذله الإنسان ويدربه في نفسه لسنوات طويلة؟

نسأل لإضاءة الطريق للباحثين عن وسائل واستراتيجيات تعزيز القراءة أولاً، ولإيمان مجتمع وقيادة الإمارات بأهمية القراءة، وبضرورة حضور الثقافة في المشهد الإماراتي الذي يتكرس يوماً بعد يوم باعتباره مشهداً متنوعاً وفاعلاً ومؤثراً ومتطوراً ومتنامياً على جميع المستويات، وذاهباً للنضج والتماسك والقوة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وحضوراً قوياً في المشهدين العربي والدولي.

على ذلك فلا يعقل أن نحقق كل هذا الحضور الفاعل في مجال الخدمات وتنويع سلة الاقتصاد وإعلاء قيم الاستهلاك الرشيد للطاقة والحفاظ عليها، وإقامة مهرجانات للسينما سنوياً، وتحقيق نسب متفوقة في التعليم والأداء الحكومي والشفافية ووو.. إلخ، بينما نعاني نقصاً أو ضعفاً شديداً في أحد أهم جوانب الثقافة، ألا وهو القراءة ومهاراتها.

نعم القراءة لا تأتي من الفراغ، ولا تتكون في الإنسان على طريقة كن فيكون، بل هي فعل تراكمي وتربية ذوقية وتوجيه ممتد لسنوات يبدأ منذ الولادة، وهناك دراسات تؤكد أن الطفل يتعلم القراءة وهو في بطن أمه، لأنه يميز صوت أمه حين تقرأ، كما يقول العلماء!

لا يمكن إغفال دور الوالدين، قراءة الأب أو الأم لأبنائهما يومياً سلوك تربوي ونفسي وعاطفي مهم جداً، ورؤية الوالدين يقرآن مؤثرة بلا شك، ووجود مكتبة في الحي ومهرجان للقراءة في الحديقة مهم بالدرجة نفسها، أما حصة القراءة في المدرسة، فقبل أن نتحدث عن ضرورتها، نحتاج لمعلم ومعلمة مؤهلين للقيام بها، لأنها ليست وظيفة بقدر ما هي اهتمام وانتماء حقيقي للقراءة، ولن يقوم بها إلا معلم قارئ ومهتم بغرس القراءة في نفوس طلابه بالدرجة التي تجعله متابعاً وحريصاً على انتقاء الكتب والاطلاع على الجديد منها وما يناسب كل عمر وكل مرحلة.

تعزيز القراءة توجه عظيم ومهمة نبيلة تحتاج أشخاصاً منتمين لها وشغوفين بها، وتحتاج خططاً واستراتيجيات مبتكرة ومتحررة من الأطر التقليدية لنتمكن من تحويل القراءة إلى ثقافة في كل الأيام والأعوام.