أحدث الأخبار
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد
  • 05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد
  • 04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد
  • 04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد
  • 04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد
  • 12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد

علينا أن نتوقف قليلاً!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-12-2019


علينا أن نتوقف قليلاً!! - البيان

حين ينسى الإنسان - أي إنسان - نفسه، في علاقته وعطائه ومبادراته الخيرة لأجل إرضاء وإسعاد الآخرين (الأبناء، الأقارب، الأصدقاء..) دون أي لحظة تفكير عقلاني في حدود ودرجة هذا الرضا وفي مردوده عليه نفسياً وجسدياً وعاطفياً إذا لم يقابل من قبل أولئك الآخرين بالتقدير المطلوب أو لم يثمن كما يجب، فإنه مع مرور الزمن واستمرار الخضوع لمطالبهم، والاستجابة الثابتة لضغوطاتهم التي لا حدود لها سيتحول في داخلك إلى شعور بالغصة أحياناً وبالقهر والغضب أحياناً أخرى، ربما لن تندم لكنك في لحظة إحباط قد ننزوي جانباً لنذرف دمعاً حاراً بلا شك!

إن ما كنت تقدمه أنت كنوع من التفاني في محبة المحيطين بك، أو الوفاء بالتزاماتك تجاههم، ومن باب حسن الخلق والتربية يتحول مع الأيام إلى ما يشبه القيد المحكم على حياتك كلها، خاصة حينما يكون الأمر عطاءً دائماً من جانب واحد وأخذاً دائماً من الجانب الآخر، دون كلمة شكر أحياناً، أو دون مبادرات محبة دافئة تدلل على امتنانهم لما تقوم به تجاههم!

إن رعاية من هم في نطاق مسؤوليتك أمر واجب عليك أياً ما كانت علاقتك وموقعك من هؤلاء، بحيث لا يمكنك التخلي عنهم أو تحميلهم مسؤولية هذا العبء، إنها مسؤوليتك التي اخترتها وعليك أن تحملها وتتحملها حتى النهاية بحسب طاقتك وقدرتك وإمكاناتك، لكن حتى في ظل هذا الفهم والاقتناع لا يجوز الخضوع لمنطق الاستغلال!

فلا يجوز تحويلك إلى ثور الساقية الذي عليه أن يدور طوال النهار لتوفير الماء، مغمض العينين ودون أن يحظى بشيء من الراحة، إن هذا السلوك اللاإنساني يفقد الرعاية والحنان وعلاقات المودة معناها الأمومي أو الأبوي ويفرغها منه تماماً، بحيث تتحول إلى علاقة مادية براغماتية ومصلحية بائسة! علينا أن نضع حدوداً لهذه العلاقات ومضامينها حتى لا تدفعنا في النهاية لأن نقف على حافة الحزن أو الندم بعد إنهاك طويل طوى أيام العمر بلا طائل!