أحدث الأخبار
  • 05:41 . الأردن تعتقل المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في البلاد... المزيد
  • 01:06 . مضيق هرمز.. لماذا هو مهم للتجارة العالمية؟... المزيد
  • 12:12 . العين يودع كأس العالم للأندية بعد خسارة قاسية أمام مانشستر سيتي... المزيد
  • 11:46 . تأهب خليجي عقب الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية... المزيد
  • 11:25 . نتنياهو يستبعد إعادة الأسرى من غزة في الوقت القريب... المزيد
  • 12:35 . إيران تعتزم تنفيذ عمليات مفاجئة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 12:14 . تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز.. ما تداعيات ذلك على الإمارات؟... المزيد
  • 06:59 . إيران تستعد لإغلاق مضيق هرمز رداً على الضربات الأمريكية... المزيد
  • 03:07 . أبوظبي قلقة من تصاعد المواجهة العسكرية في المنطقة... المزيد
  • 12:34 . الإمارات تنقل طفلاً فلسطينياً للعلاج في أبوظبي... المزيد
  • 11:40 . أبرز ردود الفعل الدولية والإقليمية على الضربات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية... المزيد
  • 11:39 . نواب في الكونغرس الأمريكي ينتقدون ترامب بجرّ البلاد نحو حرب مع إيران... المزيد
  • 11:38 . إيران ترد على ضرب منشآتها النووية بقصف "إسرائيل" وتدعو لعقد جلسة بمجلس الأمن... المزيد
  • 11:37 . السعودية قلقة من استهداف المنشآت النووية الإيرانية وتدعو لضبط النفس... المزيد
  • 06:37 . إيران تقلل من آثار الضربة الأميركية النووية.. وواشنطن توضح أهدافها... المزيد
  • 06:36 . إعلام عبري: اتصالات مكثفة بين ترامب ونتنياهو قبل الهجوم الأمريكي على إيران... المزيد

.. وشهد شاهد

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 18-11-2019


صحيفة الاتحاد - .. وشهد شاهد

لم تكن تلك المرة الأولى التي يكشف فيها معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، عن أن الوزارة تواصل العمل على رفع كفاءة معلميها في ضوء رسوب 65% من معلمي اللغة الإنجليزية في اختبارات تحديد المستوى.
وقد أكد ذلك معاليه في محاضرته بمدينة العين مؤخراً والتي كانت بعنوان «التعليم والمستقبل»، حيث شدد على عدم قبول معلم لغة إنجليزية مستواه أقل من 7 في «آيلتس» (الاختبار الدولي لقياس الكفاءة في اللغة الإنجليزية)، مؤكداً أن المعلمين المواطنين من خريجي جامعة الإمارات وكليات التقنية يتميزون بمستوى عالٍ في اللغة الإنجليزية يصل إلى مستوى 8 في «آيلتس».
شهادة رأس الهرم التعليمي التي جاءت على طريقة «وشهد شاهد من أهلها»، فتحت الجدل واسعاً في المجتمع حول حقل التجارب الذي ما زالت تراوح داخله العملية التربوية والتعليمية في بلادنا، وتتحول في كل مرحلة إلى حالة من تقاذف المسؤوليات حول تدني مخرجات التعليم، وتحت هذه الشماعة، وقبل تبني الاختبارات الوطنية «إمسات»، شاهدنا أعداداً غفيرة من الطلاب تتعثر مسيرتها التعليمية بسبب «آيلتس» الذي تحول إلى تجارة بمعنى الكلمة بعد أن انتشرت أكشاك ودكاكين التعليم التي تتولى تنظيم الدورات الخاصة بإعداد الطالب لهذه الاختبارات.
وشهدنا كيف ازدهرت تلك الأكشاك بعد أن نجح «المنظرون» في إقناعنا بأن «العربية» لغتنا الأم ورمز هويتنا لا تصلح للعصر وتعليم العصر، مع ما نجم عن ذلك من ظهور جيل لا يجيد لغة وطنه.
وفي أتون تلك المرحلة خضنا مع الميدان تجربة «النيتف سبيكرز» التي سرعان ما تهاوت لتتلاحق التجارب، حيث استقدمت الجهات المختصة شركة قبضت الملايين من الدراهم ورحلت دون عائد مثمر، وسافرنا لشرق آسيا لجلب معلمين زادوا حالة تدريس «لغة العصر» سوءاً بسبب لكنتهم «الإنجلوآسيوية» لنعيد اليوم وبحسب تصريحات معالي الوزير الثقة بقدرات وإمكانيات المعلم الإماراتي والمعلمة الإماراتية، وهم من خريجي وخريجات مؤسساتنا التعليمية الحكومية قبل أن تعصف بها تلك التجارب، وهي ذات المؤسسات التي خرجت لنا أول رائد فضاء إماراتي، ومشغلي أول مشروع في العالم العربي للطاقة النووية.
نتمنى لو أن شفافية معاليه امتدت للكشف عن مستوى «آيلتس» لدى المنظرين في الأبراج العاجية ممن كانوا وراء كل تلك المخاضات التي شهدها الميدان، وممن بعد كل هذه العقود يتغافلون عن قدرات المواطن والمواطنة، ويفضلون «النتائج الجاهزة» والمعلبة.