أحدث الأخبار
  • 12:43 . مدارس تدعو الطلبة إلى إعادة أجهزة الحاسوب قبل إعلان النتائج... المزيد
  • 12:16 . مالي وروسيا توقعان اتفاقيات بشأن الطاقة النووية... المزيد
  • 12:15 . "مطارات دبي" تنصح بالتحقق من حالة الرحلات بسبب إغلاق جزئي في المجال الجوي... المزيد
  • 11:51 . قطر توجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن هجوم إيران... المزيد
  • 11:22 . من هو العالم النووي الإيراني محمدرضا صابر الذي قُتل قبيل سريان وقف إطلاق النار؟... المزيد
  • 11:20 . رغم اتفاق التهدئة.. 4 قتلى و22 مصابًا في هجوم صاروخي إيراني على "إسرائيل" فجر اليوم... المزيد
  • 11:03 . ترامب: وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وإيران دخل حيز التنفيذ وأرجو عدم انتهاكه... المزيد
  • 11:01 . التلفزيون الإيراني يؤكد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:15 . قطر تؤكد احتفاظها بحق الرد المباشر بعد الضربات الإيرانية... المزيد
  • 11:07 . الإمارات وقطر والبحرين والكويت والعراق تغلق مجالاتها الجوية... المزيد
  • 11:01 . الإمارات تدين بشدة إقدام إيران على استهداف قطر... المزيد
  • 09:29 . إيران تقصف قواعد أمريكية في قطر والعراق رداً على ضرب منشآتها النووية... المزيد
  • 09:25 . قطر تعلق حركة الطيران فوق أجوائها "بسبب الأوضاع في المنطقة"... المزيد
  • 06:52 . مسؤولون أمريكيون يتوقعون رداً إيرانياً "قريباً"... المزيد
  • 05:41 . الأردن تعتقل المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في البلاد... المزيد
  • 01:06 . مضيق هرمز.. لماذا هو مهم للتجارة العالمية؟... المزيد

الشباب لماذا يثورون؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-11-2019

عدنا مجدداً لنكون أسرى غرف الجلوس والمقاعد والبيوت، عيوننا على شاشات الفضائيات، وأصابعنا على أجهزة التحكم، لقد أعادنا العراق ولبنان إلى حالة التوتر والتوجس، التي حاولنا التخلص منها بعد فقداننا الثقة بأن شيئاً ممكن أن يتغير تحت سماوات الوطن العربي، وتحديداً، بعد أن تم اغتيال ثورات الشباب المخلص، وحرفها عن مساراتها الحقيقية في سوريا وليبيا واليمن.

 نعم، لقد أعادنا اللبنانيون وأعادنا شباب العراق الذي أصابنا بـ (صدمة إيجابية)، كنا بأمس الحاجة لمثلها (والتعبير لسعد الحريري في خطاب الاستقالة)!لم يصبنا الحريري بأي صدمة، فالسياسيون محترفو أدوار على (قد) مقاساتهم، لكن شباب بغداد والبصرة والموصل وكربلاء، أبكونا، وبالتأكيد أفزعوا الطبقة السياسية في العراق، وزلزلوا ملالي طهران، الأمر الذي يفسر هذه الدموية التي تواجه بها السلطة العراقية الشباب في الشوارع، برصاص حي وعنف مُبالَغ فيه! 

 عاد بنا الخوف مجدداً، والمخاوف والأمنيات على أمل الشباب العربي في وطن كريم لأبنائه، وليس للآخرين، وطن حر وسيد قراره، لا تحكمه مافيات ولا فئات تابعة ومرتهنة للمشروع التوسعي الإيراني، كل شيء في هذه الشوارع، ينتهج طريق الثورة، مطالباً بالحقوق ذاتها، مع تفاوت في مقدار العنف المضاد وعدد الضحايا، العراق ولبنان، هما الساحتان الأخيرتان في سلسلة الشوارع العربية، التي بدأت ثوراتها منذ عام 2010، لذلك، فهما يواجهان الاتهامات نفسها، وربما نفس التحديات والمآلات! 

 الغريب أن أصحاب المصالح والمؤمنون بنظرية المؤامرة، تصدروا المشهد، وقاموا بتوجيه الاتهامات المعتادة لشباب العراق ولبنان: فاتهموهم بالتآمر، وتلقي دعم من الخارج، وبالتخريب والفوضى.. إلخ،

 الملاحظ أن أصحاب الاتهامات هؤلاء، يغضون الطرف عن حجم الفساد الذي رسخته الطبقة السياسية في هذه البلدان، كما لا يرون مدى تقويض سيادة الوطن برهن قراره للخارج، وطبعاً لا يأبهون بالتعدي على حقوق المواطنين، وإهمال مشاريع البناء والتنمية والإصلاح، والانشغال بمراكمة المكاسب والمصالح الشخصية، يثور هؤلاء الشباب، ويعرضون أنفسهم للموت، ليحظوا بوطن حقيقي، يتمتعون فيه بحقوقهم، ويسيرون على أرضه بكرامة ورأس مرفوع!