أحدث الأخبار
  • 05:41 . الأردن تعتقل المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في البلاد... المزيد
  • 01:06 . مضيق هرمز.. لماذا هو مهم للتجارة العالمية؟... المزيد
  • 12:12 . العين يودع كأس العالم للأندية بعد خسارة قاسية أمام مانشستر سيتي... المزيد
  • 11:46 . تأهب خليجي عقب الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية... المزيد
  • 11:25 . نتنياهو يستبعد إعادة الأسرى من غزة في الوقت القريب... المزيد
  • 12:35 . إيران تعتزم تنفيذ عمليات مفاجئة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 12:14 . تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز.. ما تداعيات ذلك على الإمارات؟... المزيد
  • 06:59 . إيران تستعد لإغلاق مضيق هرمز رداً على الضربات الأمريكية... المزيد
  • 03:07 . أبوظبي قلقة من تصاعد المواجهة العسكرية في المنطقة... المزيد
  • 12:34 . الإمارات تنقل طفلاً فلسطينياً للعلاج في أبوظبي... المزيد
  • 11:40 . أبرز ردود الفعل الدولية والإقليمية على الضربات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية... المزيد
  • 11:39 . نواب في الكونغرس الأمريكي ينتقدون ترامب بجرّ البلاد نحو حرب مع إيران... المزيد
  • 11:38 . إيران ترد على ضرب منشآتها النووية بقصف "إسرائيل" وتدعو لعقد جلسة بمجلس الأمن... المزيد
  • 11:37 . السعودية قلقة من استهداف المنشآت النووية الإيرانية وتدعو لضبط النفس... المزيد
  • 06:37 . إيران تقلل من آثار الضربة الأميركية النووية.. وواشنطن توضح أهدافها... المزيد
  • 06:36 . إعلام عبري: اتصالات مكثفة بين ترامب ونتنياهو قبل الهجوم الأمريكي على إيران... المزيد

من يدفعنا للتحول؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-11-2019


من يدفعنا للتحول؟ - البيان

يتساءل الكاتب التشيكي الشهير، فرانز كافكا، في روايته «التحول» قائلاً: «كيف أصبحت الشخص الذي أنا هو؟ هل أنا نفسي فعلاً، أم صنع مني الآخرون، بالأحرى، الشخص الذي أنا هو؟».قد يكون كل منا قد طرح هذا السؤال على نفسه ذات يوم، أو كرر طرحه مرات عدة، ربما دون أن يتوصل إلى جواب، خاصة حين يستشعر الإنسان حجم التغيير أو التحول الذي طرأ عليه، في مقابل الخسائر التي تكبدها، خسائر من نوعية فقدان الشخصية الخيرة، أو القلب المتعاطف مع آلام الآخرين، أو سلوك القناعة مثلاً، الرضا.. إلخ، فأحياناً يقتضي تقمصنا أو تحولنا إلى شخصيات أخرى، تخلصنا من جلدنا الذي يميزنا، أو قلبنا الذي كان!

السؤال الذي يبدو بديهياً، ربما، وأكثر أهمية، هو ما دورنا نحن في التغيير؟ لماذا لا يحيل الإنسان مسؤولية تحوله، أو جزءاً من هذه المسؤولية لنفسه؟ وهنا، تظهر مرة أخرى ثنائية الحرية والمسؤولية، فكلما كان الإنسان حراً أكثر، كان مسؤولاً عن خياراته أكثر، وعن تحولاته وتقلباته ومواقفه، أما إحالة المسؤولية على الظروف والآخرين، فليس سوى هروب من مواجهة النفس، أو كما يقال: النظر إلى المرآة، واكتشاف حقيقة الشخص المسؤول!

نعود لرواية كافكا، حيث اختار لبطله غريغور، أن يتحول إلى حشرة، فيقول على لسانه: «كنت أعدو يومياً من أجلهم، ضارباً قلبي في وجه الدنيا، أردت الراحة لهم من عبث العالم وقسوته، وبينما كنت أعدو وأجري، أصبحت حشرة، فأصبحت مسخاً لا قيمة له، ولم يعد لهم فيَّ لا ناقة ولا جمل».. أصبح مسخاً، لأنه جعل من نفسه أداة لإرضاء وسعادة غيره، ومع ذلك نظروا إليه باحتقار، ونبذوه تماماً!

ومع أن كلاً منا له قراءته الخاصة للنص، إلا أن مسألة أن تصير مسخاً لا قيمة له، وتشعر بأن وجودك صارَ عبئاً على غيرك، فالأمر أصعب مما يمكن تصوره أو شرحه، والإنسان الذي يحدد مسؤوليته وحريته، هو الوحيد القادر على الخلاص من حالة المسخ واستعادة نفسه، دون حاجة لرثاء الآخرين!