أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

من يدفعنا للتحول؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-11-2019


من يدفعنا للتحول؟ - البيان

يتساءل الكاتب التشيكي الشهير، فرانز كافكا، في روايته «التحول» قائلاً: «كيف أصبحت الشخص الذي أنا هو؟ هل أنا نفسي فعلاً، أم صنع مني الآخرون، بالأحرى، الشخص الذي أنا هو؟».قد يكون كل منا قد طرح هذا السؤال على نفسه ذات يوم، أو كرر طرحه مرات عدة، ربما دون أن يتوصل إلى جواب، خاصة حين يستشعر الإنسان حجم التغيير أو التحول الذي طرأ عليه، في مقابل الخسائر التي تكبدها، خسائر من نوعية فقدان الشخصية الخيرة، أو القلب المتعاطف مع آلام الآخرين، أو سلوك القناعة مثلاً، الرضا.. إلخ، فأحياناً يقتضي تقمصنا أو تحولنا إلى شخصيات أخرى، تخلصنا من جلدنا الذي يميزنا، أو قلبنا الذي كان!

السؤال الذي يبدو بديهياً، ربما، وأكثر أهمية، هو ما دورنا نحن في التغيير؟ لماذا لا يحيل الإنسان مسؤولية تحوله، أو جزءاً من هذه المسؤولية لنفسه؟ وهنا، تظهر مرة أخرى ثنائية الحرية والمسؤولية، فكلما كان الإنسان حراً أكثر، كان مسؤولاً عن خياراته أكثر، وعن تحولاته وتقلباته ومواقفه، أما إحالة المسؤولية على الظروف والآخرين، فليس سوى هروب من مواجهة النفس، أو كما يقال: النظر إلى المرآة، واكتشاف حقيقة الشخص المسؤول!

نعود لرواية كافكا، حيث اختار لبطله غريغور، أن يتحول إلى حشرة، فيقول على لسانه: «كنت أعدو يومياً من أجلهم، ضارباً قلبي في وجه الدنيا، أردت الراحة لهم من عبث العالم وقسوته، وبينما كنت أعدو وأجري، أصبحت حشرة، فأصبحت مسخاً لا قيمة له، ولم يعد لهم فيَّ لا ناقة ولا جمل».. أصبح مسخاً، لأنه جعل من نفسه أداة لإرضاء وسعادة غيره، ومع ذلك نظروا إليه باحتقار، ونبذوه تماماً!

ومع أن كلاً منا له قراءته الخاصة للنص، إلا أن مسألة أن تصير مسخاً لا قيمة له، وتشعر بأن وجودك صارَ عبئاً على غيرك، فالأمر أصعب مما يمكن تصوره أو شرحه، والإنسان الذي يحدد مسؤوليته وحريته، هو الوحيد القادر على الخلاص من حالة المسخ واستعادة نفسه، دون حاجة لرثاء الآخرين!