أحدث الأخبار
  • 07:21 . محمد بن زايد: الإمارات ترفض أي اعتداء يهدد أمن وسلامة قطر... المزيد
  • 06:38 . تأجيل محاكمة وزير الدفاع الكويتي الأسبق الشيخ أحمد الفهد... المزيد
  • 06:24 . "التربية" تعتمد جدول إعلان نتائج نهاية العام الدراسي 2024-2025 وتحدد المواعيد الرسمية... المزيد
  • 05:27 . ولي العهد السعودي يبحث مع وزراء العراق وباكستان وقف إطلاق النار بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 05:25 . قائد “فيلق القدس” يظهر باحتفالات وسط طهران بعد مزاعم اغتياله... المزيد
  • 11:46 . تقديرات استخباراتية: الضربات الأميركية لم تُعطل البرنامج النووي الإيراني سوى لأشهر... المزيد
  • 11:45 . وزراء خارجية دول الخليج يدينون الهجوم الإيراني على قاعدة العديد بقطر... المزيد
  • 11:45 . طهران تُعدم 3 بتهمة التجسس للموساد بعد ساعات من بدء الهدنة مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:43 . اتفاق أولي على الإعفاء من تأشيرة الدخول بين الإمارات وباكستان... المزيد
  • 11:31 . مقتل سبعة عسكريين إسرائيليين حرقاً في كمين للمقاومة بخان يونس... المزيد
  • 09:14 . بينهم 56 من المجوعين.. 80 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم... المزيد
  • 06:54 . رئيس الدولة ونظيره الإيراني يبحثان التصعيد العسكري في المنطقة... المزيد
  • 12:43 . مدارس تدعو الطلبة إلى إعادة أجهزة الحاسوب قبل إعلان النتائج... المزيد
  • 12:16 . مالي وروسيا توقعان اتفاقيات بشأن الطاقة النووية... المزيد
  • 12:15 . "مطارات دبي" تنصح بالتحقق من حالة الرحلات بسبب إغلاق جزئي في المجال الجوي... المزيد
  • 11:51 . قطر توجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن هجوم إيران... المزيد

سلطان الثقافة.. ودبلوماسية الكتاب

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 12-10-2019

صحيفة الاتحاد - سلطان الثقافة.. ودبلوماسية الكتاب

تابعنا بكل فخر واعتزاز فعاليات الدورة 37 لمعرض ليبر الدولي للكتاب في العاصمة الإسبانية مدريد، والذي تحل فيه الشارقة ضيف شرف، وزاده شرفاً وألقاً صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي أثرى المشاركة والحضور بالتوقيع على إصدارات لسموه باللغة الإسبانية وزياراته للمتحف البحري الذي يروي صفحات من تاريخ تلك البلاد وأساطيلها في استكشاف العالم الجديد، وقد أهداه إصداراته التاريخية بلغتهم، وكذلك مكتبتها الوطنية التي تضم مخطوطات نادرة خاصة بالعلوم الإسلامية والتاريخ.
حضور لم يكن شرفياً وإنما تفاعلياً ثرياً يؤكد نظرة سلطان الثقافة ورؤية قيادتنا الرشيدة لتوظيف الثقافة والكتاب في تعزيز العلاقات وبناء الجسور بين الثقافات والحضارات والأمم والشعوب.
يربطنا بإسبانيا تاريخ طويل ممتد، وتحديداً مع جنوبها حيث لا زالت معالم وشواهد حضارة عربية إسلامية باقية هناك، تروي للأجيال قصص إبداع ورقي وازدهار كان مفتاح قيامها وازدهارها قيمة عظيمة أولتها بلادنا كل الاهتمام والرعاية على دروب ترسيخها وتعزيزها، وهي التسامح الذي تحض عليه قيم الوسطية والاعتدال الذي جاءت به عقيدتنا الغراء.
لم تكن هذه الزيارة الأولى لسلطان الثقافة إلى إسبانيا، وما زالت في الذاكرة تسطع صور الزيارة الأولى إلى غرناطة حيث تكفل سموه بترميم وصيانة معلم إسلامي هناك. 

وفي كل زيارة يجوب بفكر وعقل الباحث والمؤرخ، وحيث يرد بالوثائق والأدلة ومن واقع البحث العلمي والكتب على أية مغالطات أو معلومات غير دقيقة تتعلق بتاريخنا ومنطقتنا.
من يزور مناطق غرناطة وإشبيلية وغيرها من بلدات ومدن الأندلس أو«أندلوشيا» كما يقول أهلها اليوم، يلمس ما تصنع الأمم عندما تبني حضارتها على أسس من العدل.
إنها المشاركات العالمية النوعية المتميزة التي تنقل الصورة الزاهية عن إماراتنا وتاريخها وإسهاماتها، وتقدم للعالم صوراً من تراثنا الغني بفنونه وأدواته وغزارة معين هذا التراث والتاريخ.
اليوم ومن بوابة الثقافة والتاريخ، عندما يدعو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي «الإسبان إلى كتابة تاريخ جديد من العلاقات مع العرب والمسلمين من أجل تجاوز الماضي، والاعتذار مما اقترف فيه، وأن نمد أيدينا بأيدي بعض بكل دفء ومحبة صادقة، ونرسم ملامح مستقبلنا المشترك للنهوض بالأفراد والمجتمعات»، فإنما يؤكد ما يمكن أن تسهم فيه الثقافة ودبلوماسية الكتاب لرأب أي صدع في العلاقات بين الشعوب والحضارات والثقافات.