أحدث الأخبار
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لخدمة تمويل الدعم السريع في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد

فن الحياة وحيداً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-10-2019

فن الحياة وحيداً! - البيان

وجدتُ هذه العبارة في أول صفحة بالكتاب: «إذا كنت وحيداً، فإن الكتاب موجّه إليك»، والكتاب هو «المدينة الوحيدة: مغامرات في فن الحياة وحيداً»، ما جعلني أفكر في هذا الربط بين حالة الشخص النفسية وموضوع الكتاب الذي ننصحه بقراءته!

لكنّ تصدير الكتاب بهذه العبارة: «وكل إنسان جزء من إنسان» راق لي بكل ما تحمله العبارة من دلالات عميقة، فهي تعني أن لكل إنسان إنساناً يكمله ويسعى إليه وينتظره، وأن البقاء على حافة الحياة وحيداً يمكن أن يتحوّل من وحدة ويأس إلى أحد فنون الحياة التي تجوب العالم جيئة وذهاباً، عبر أعمال عظيمة تتعامل مع الوحدة كتجربة حياة مختلفة، وليس باعتباره ندبة قبيحة علينا أن نخفيها، أو نهرب من مواجهتها!

تنتقل مؤلفة الكتاب، أوليڤيا لاينغ، إلى مدينة نيويورك، بعد أن تركت وطنها وحياتها في لندن، لتبدأ حياة جديدة برفقة رجل وعدها بالزواج، وفجأةً غيّر هذا الحبيب رأيه وتركها تواجه الحياة وحيدة، وهنا وجدت أوليفيا نفسها تتمسك بالمدينة تحرثها في في كل جهاتها، لتعثر فيها على حياة أخرى، وعلى كل ما يمكن أن يخلق لها فرحاً واكتشافاً لحياة موازية، لقد بدأت رحلة الشفاء برفقة المدينة وفنانيها الذين تناولوا الوحدة في لوحاتهم، عندها عرفت أن الوحدة ليست بذلك الألم الذي عانته أبداً!

في هذه الرحلة، تعرّفت أوليڤيا إلى أعمال أربعة من أهم فناني القرن العشرين، الذين تناولوا ثيمة الوحدة بشكل مكثف في أعمالهم، لم يكن هؤلاء الفنانون سكاناً دائمين للمدينة الوحيدة، ولكنهم كانوا يعرفون الكثير عن المسافات بين البشر، ومعنى شعورنا بالوحدة حتى ونحن بين الجموع. 

في الحقيقة، هناك العديد من الأشياء التي لا يمكن للفن فعلها، فلا يمكن للفن إحياء الموتى، أو إصلاح العلاقات المتعثرة، وعلى الرغم من هذا، فإن للفن بعض الوظائف الخارقة للعادة، كقدرته على خلق الألفة، خاصة بين أولئك الذين لم يسبق لهم الالتقاء من قبل، وكذلك قدرته على إقناعنا أنه ليست كل الجروح بحاجة إلى الشفاء، وليست كل الندوب قبيحة.