قال وزير مالية السودان إبراهيم البدوي إن بلاده تلقت نصف الدعم -البالغ ثلاثة مليارات دولار الذي تعهدت به السعودية والإمارات في أبريل ومن المتوقع سداد الباقي بنهاية العام المقبل.
وأودعت كل من السعودية والإمارات خمسمئة مليون دولار بالبنك المركزي السوداني، كما أوضح البدوي في وقت متأخر أمس الاثنين. وقد جرى تسلم ما قيمته مليار دولار من المنتجات البترولية والقمح ومدخلات الإنتاج الزراعي.
وجاءت هذه المنحة المالية عقب اتفاق الرياض وأبوظبي على تقديم حزمة المساعدة بعد وقت قصير من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، مما يمثل طوق نجاة في موعده لقيادات السودان الجديدة.
وقال البدوي إنه التقى سفيري المملكة والإمارات، واتفقوا على جدول مبرمج حتى نهاية 2020، حتى يتم تقديم ما تبقى من المنحة. وجاء حديثه على هامش فعالية بأبو ظبي حيث يقوم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بزيارة للبلاد عقب زيارة إلى الرياض في وقت سابق هذا الأسبوع.
يُشار إلى أنه كان بصحبة حمدوك في زيارته للخليج عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي ومسؤولون كبار.
وكان البدوي قد أعلن الشهر الماضي خطة إنقاذ اقتصادي مدتها تسعة أشهر، تستهدف كبح التضخم مع تدبير إمدادات من السلع الأساسية، والتي ستبقي على دعم الخبز والوقود حتى يونيو المقبل على الأقل.
وفي وقت سابق أمس، دعا حمدوك رجال أعمال سعوديين لزيادة ضخ الاستثمارات في بلاده، وذلك خلال لقائه مجموعة من رجال أعمال سعوديين بمقر مجلس الغرف السعودية، بحضور وزراء من البلدين، وذلك على هامش زيارة للبلاد بدأت الأحد، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وأوضح رئيس وزراء السودان أن بلده غني بالموارد و"نتطلع للتعاون المشترك في مجالات الزراعة والصناعة والخدمات والبنية التحتية والطاقة" مشيدًا بالعلاقات الإستراتيجية التي تربط الخرطوم والرياض.