رفض مدير أمن محافظة سقطرى المقال المدعوم إماراتيا "علي الرجدهي"، الانسحاب من مقر الشرطة، رغم انتهاء المهلة التي منحتها قيادة القوات السعودية له للمغادرة.
وطلبت قيادة القوات السعودية بهذه المهلة بعد اقتحام "الرجدهي" للمبنى، برفقة قوات من الحزام الأمني المدعومة إماراتيا.
وكان المقترح السعودي يقضي كذلك بانسحاب القوات المدعومة إماراتيا من جميع حواجز التفتيش المستحدثة في سقطرى، وتسليمها لقوات الأمن التابعة للسلطة المحلية، وتسليم المركز لمدير الأمن الجديد "فائز طاحس"، المعين حديثا من قبل الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي".
كما تضمن المقترح الانسحاب من جميع حواجز التفتيش المستحدثة من قبل القوات المدعومة إماراتيا، وتسليمها لقوات الأمن التابعة للسلطة المحلية.
والجمعة، خذل المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، داعميه في الإمارات، بمحاولتهم الثانية للسيطرة على سقطرى، حين واجه انتكاسة جديدة في محاولات السيطرة على الجزيرة.
وأصدر "هادي"، الخميس، مرسوما رئاسيا يقضى بترقية المقدم "فائز طاحس" إلى رتبة عقيد، وتعيينه قائدا لشرطة سقطرى.
وجاء المرسوم بعد يوم من وصول حاكم سقطرى "رمزي محروس" إلى الجزيرة، عقب رحلة علاجية دامت لأشهر، ووسط اتهامات لـ"الرجدهي" بالتماهي مع مخططات إماراتية لزعزعة أمن المحافظة والانقلاب على سلطتها الشرعية.
ولطالما حاولت الإمارات السيطرة على أرخبيل سقطرى الغني بالثروات، إلا أنها عجزت عن تحقيق تلك الغاية بفضل مقاومة أهالي المنطقة وصرامة الحكومة الشرعية في التعامل مع القضية.