حذرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، الرئيس دونالد ترامب، من توجيه ضربات عسكرية إلى إيران ردا على هجوم "أرامكو"، مبدية قناعتها بأن واشنطن ليست مسؤولة عن حماية السعودية.
وفي مقابلة مع "الإذاعة العامة الوطنية" الأمريكية NPR، ردت الديمقراطية بيلوسي، على سؤال عما إذا يجب على واشنطن طرح خيارات عسكرية ضد إيران على الطاولة، بعد الهجوم الذي استهدف قبل أسبوع معملين لشركة "أرامكو" السعودية، قائلة: "لا، إطلاقا. لا أعتقد أننا نتحمل أي مسؤولية عن حماية السعودية والدفاع عنها. هل هناك أي اتفاقية تنص على ذلك؟".
ولفتت رئيسة مجلس النواب إلى أن "ترامب ليس مخولا بشن حرب على إيران ردا على هجوم "أرامكو" دون موافقة الكونغرس"، موضحة أن الصلاحيات الرئاسية تسمح باتخاذ مثل هذه القرارات دون التشاور مع المشرعين عندما تتعرض الولايات المتحدة لهجوم من الخارج، لا السعودية.
وتابعت، في إشارة واضحة إلى قضية اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل مقر قنصلية المملكة في اسطنبول التركية في أكتوبر العام الماضي: "يجلسون (إدارة ترامب) مع شخص قطع صحفيا وذوّب بقاياه في كيميائيات، يجلس (ترامب) مع شخص مشتبه فيه بقيادة ذلك العمل. لا أرى أي مسؤولية لدينا عن حماية السعودية والدفاع عنها".
ويأتي هذا الكلام في ظل تقارير إعلامية أمريكية تحدثت عن أن وكالة المخابرات المركزية CIA خلصت إلى استنتاج بأن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، متورط في الموضوع وربما أمر شخصيا باغتيال خاشقجي.
في الوقت نفسه، أعربت بيلوسي عن قناعتها بأن ترامب لا يسعى إلى شن حرب على إيران، مشيرة إلى انتقادات الرئيس لغزو العراق الذي وصفته رئيسة مجلس النواب بـ"أكبر خطأ في تاريخ الولايات المتحدة".
وألقت السعودية والولايات المتحدة على إيران اللوم في الهجوم على "أرامكو" الذي تبنته جماعة الحوثيين اليمنية، ورفضت طهران هذه الاتهامات.