أحدث الأخبار
  • 02:45 . إيران تعلن الاستيلاء على وثائق نووية إسرائيلية... المزيد
  • 01:29 . مبادرة "بهجة العيد" تستثني معتقلي الرأي في سجون أبوظبي وتقتصر على سجناء الجرائم العامة... المزيد
  • 11:57 . أمير قطر يبحث مع ماكرون تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 11:24 . واشنطن بوست: ترامب حذّر ماسك من "عواقب وخيمة" إذا دعم الديمقراطيين... المزيد
  • 08:58 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة عشية عيد الأضحى... المزيد
  • 08:17 . نتنياهو يعلن استعادة جثتي أسيرين إسرائيليين بـ"عملية خاصة"... المزيد
  • 07:55 . الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف النار في غزة يثير غضب أعضاء مجلس الأمن... المزيد
  • 07:02 . الإمارات والجبل الأسود تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي... المزيد
  • 04:39 . "رويترز": الإمارات والولايات المتحدة تتفقان على إطلاق مفاوضات تجارية... المزيد
  • 04:04 . الكويت تعزز قدراتها الدفاعية بصفقة أمريكية جديدة لتحديث دبابات "أبرامز"... المزيد
  • 11:50 . دبي تسلّم متهماً أيرلندياً في جريمة قتل إلى سلطات بلاده... المزيد
  • 11:49 . سلطان عُمان يصدق على اتفاقية إعفاء التأشيرات مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . رغم مذابح غزة.. تقرير يكشف ارتفاع مبيعات الأسلحة الإسرائيلية لدول التطبيع... المزيد
  • 11:03 . "وول ستريت جورنال ": البنتاغون يحقق في حوادث تصادم وفقدان مقاتلات من "ترومان"... المزيد
  • 11:01 . حجاج بيت الله يفدون إلى عرفة لأداء ركن الحج الأعظم... المزيد
  • 10:59 . أطباء بلا حدود: العنف والجوع يدمران حياة السودانيين بجنوب دارفور... المزيد

التايمز: أبوظبي خففت مواقفها العدائية من إيران وابن سلمان وحيدا

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 19-09-2019

التايمز: محمد بن سلمان بات وحيدا في مواجهة إيران.. ولا رغبة لواشنطن بالحرب | القدس العربي

تساءل مراسل صحيفة “التايمز” في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، عن الخيارات المتوفرة لدى السعودية بعد الغارات التي ضربت منشآتها النفطية يوم السبت.

وقال إن القادة السعوديين ولسنوات طويلة حثوا واشنطن على اتخاذ موقف حازم من إيران، منافستهم العظيمة. ولم يفرح أحد بانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة أكثر من الزعيم السعودي الصاعد وولي العهد الآن محمد بن سلمان.

وقال الأمير في مقابلة بعد أسابيع من انتخاب ترامب: “نعرف أننا الهدف الرئيسي لإيران” و”لن ننتظر حتى تأتي المعركة إلى السعودية بل سنأخذ المعركة إلى إيران بدلا من السعودية”. وكان محمد بن سلمان يفترض أن القوات السعودية ستقاتل في المعركة جنبا إلى جنب مع القوات الأمريكية، كما حصل في حرب الخليج الأولى. ولكنه اليوم يواجه الحقيقة إن كان سينفذ تهديداته، ولكن السؤال هو من سيسير معه في هذه المعركة.

ففي رد ترامب على الغارات التي استهدفت المنشآت النفطية في أبقيق، قال إن الأمر بيد السعودية لكي تختار ما بين الحرب والسلام. ومع أن الرئيس ترامب قال إن بلاده جاهزة للرد على إيران التي اتهمها بتنفيذ الغارات إلا أنه كان غامضا حول الطريقة.

ويشير الكاتب إلى أن الرئيس باراك أوباما تم الاستهزاء به عندما وصف سياسته الخارجية بأنها القيادة من الخلف، ومساعدة حلفائه لتحقيق أهدافهم الإستراتيجية، بشرط أن تكون المبادرة منهم معتمدين على قواتهم العسكرية. ولم يستهزأ أحد بأوباما أكثر من ترامب، ولكنه يتبع اليوم مثاله.

وربما شعر ولي العهد بأن أمريكا تخلت عنه، فالتصعيد الأخير إن ثبت أن إيران وراءه، سببه الضغط الشديد الذي مارسه ترامب على الاقتصاد الإيراني والعقوبات التي أعاد فرضها بشكل حدّ من قدرة إيران على تصدير نفطها.

ولطالما قالت إيران إن حلفاء الولايات المتحدة سيكونون هدفا للانتقام. وهدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السعودية بأنها في مرمى الهدف، ووصف الفريق الذي يشرف على إستراتيجية ترامب بـ”فريق ب” وهم مستشار الأمن القومي المعزول جون بولتون، ومحمد بن سلمان، وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وربما قرأ ولي العهد السعودي كلمات ترامب بعناية. فقد كان الرئيس الأمريكي معنيا أكثر بحماية المصالح الإسرائيلية التي تركز على المنشآت النووية الإيرانية، أما بالنسبة للسعودية فعليها أن تقوم بترتيب دفاعها أو تواصل دفع “تريليونات الدولارات” إن أرادت البقاء في ظل الحماية الأمنية الأمريكية.

ومن الناحية النظرية يهدف بن سلمان من مشروعاته الاجتماعية والاقتصادية لجعل السعودية دولة قادرة على حماية نفسها. إلا أن مشروعه لم يحقق إلا نجاحات متفرقة، فقد كان من السهل إقناع الآباء بالسماح لبناتهم بقيادة السيارة أكثر من إقناعهم بإرسال أبنائهم إلى الحرب.

فالتدخل السعودي في اليمن تحول لمستنقع صار يضرب به المثل. وربما لم يصبح اليمن فيتنام السعودية بعد، فنحن لم نشاهد جثث الجنود السعوديين المنقولة إلى الرياض، ربما لأن الصور عن الحرب ظلت بعيدة عن الأنظار أو لعدم قدرة ولي العهد بناء قوة قتالية متماسكة واعتمد على مجموعات خليطة من الميليشيات المحلية. فعدم قدرة المملكة على هزيمة ميليشيا مصممة وصعبة على حدودها هي نذير لا يحمل الخير لو واجهت السعودية مقاتلي الحرس الثوري الإيراني في المعركة.

فالحليف السعودي الوحيد، وهي الإمارات العربية المتحدة التي قامت بالعمليات القتالية الميدانية ضد الحوثيين في الجنوب، خفف من موقفه الداعي لضرب إيران رغم أن أبوظبي دفعت ولسنوات طويلة واشنطن إلى اتخاذ موقف حازم. فقادة الإمارات راضون عن سياسة “أقصى أضغط” ولكنهم لا يريدون مشاهدة الصواريخ وهي تصل إلى منتجعات السياحة في دبي ومنشآت النفط في أبوظبي.

ويرى سبنسر أن المحللين الإستراتيجيين في واشنطن، حمائم وصقورا، يقفون مع ترامب في هذا الموقف، ولا يوجد هناك حب من ألوان الطيف للسعودية. وهم متفقون على أن إستراتيجية الصبر القائمة على ضرب البنية الاقتصادية الإيرانية وزيادة العقوبات عليها ومنعها من تمويل الميليشيات الشيعية في المنطقة. وبالتالي يفضلون هذه السياسة على حرب لا يمكن التكهن بمسارها ونتائجها. مما سيترك السعودية مكشوفة، وتم تعرية خطابها ودفاعها، فإذا خفضت السعودية نصف إنتاجها بهجوم نفذ بطائرات مسيرة قليلة الكلفة، فماذا سيحدث للنصف الثاني لو اندلعت حرب حقيقية؟