أحدث الأخبار
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد

هدايا الذاكرة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-09-2019

هدايا الذاكرة - البيان

كنت أمشي بهدوء لا يكاد يخطر ببالي شيء، كان ذهني صافياً تماماً أنظر فيما حولي وأتأمل رخاء الوقت، كانت المدينة الصغيرة مفتوحة أمامي، أزقتها القصيرة الضيقة، شوارعها البسيطة، مقاهيها، حوانيتها الصغيرة، تلك الواجهات الزجاجية، وقد صفت خلفها أشياء جميلة تحسبها علبة لعب تخصّ أميرة ما، تنظر لما خلف الزجاج فترى مجسّمات لحيوانات صغيرة، جوارب عيد الميلاد، فناجين مزينة بمناظر البحيرة.. وتظل واقفاً لا تدري ما الذي يسمّر قدميك، أهي علبة لعب الأميرة أم لعبة الذاكرة التي تقبض على حواسك كلها وتكاد تفصلك عما حولك؟ 

أترك المكان لأن مطراً خفيفاً بدأ بالتساقط، أعبر أمام حانوت لم يغلق بابه بعد، تقبض عليّ الروائح المنبعثة من داخله، فأقف في فضاء الباب الصغير وأجيل عيني في داخله، سيدة متوسطة العمر، باسمة العينين تجلس في الركن بهدوء شديد، بينما يعبق المكان بروائح الخزامى والياسمين والقهوة، لكن رائحة محددة تأخذ بقلبي ولا أتبين ماهيتها، أسأل المرأة ماذا لديها من روائح خاصة، تبتسم وتقوم من مكانها تفتح علبة وتقدمها لي!

يا إلهي، هذه الرائحة أعرفها جيداً، لكن الطريق إلى ذاكرتي مشوّش جداً، أشمها وأغمض عيني، تسألني المرأة: هل أعجبتك؟ أجيبها: إنني أتذكر أين ومتى شممت هذه الرائحة تحديداً، هل طال عليها الزمن، أم أنني نسيت، أم ماذا؟ اشتريت العلبة، نقدت المرأة ثمنها، وخرجت، حين أصبحت في فضاء الشارع، عدت لاستنشاق الرائحة، فتذكرت!

كنت هنا منذ أكثر من عشر سنوات، دخلت هذا الحانوت نفسه، واشتريت علبة جميلة تضم زهور خزامى وقميصاً أبيض، وهدية صغيرة عبارة عن مجسّم ذهبي لفردتي حذاء ذهبي أهديتها لطفلة بهية في العائلة، كانت يومها قد خطت أولى خطواتها في الحياة، إنها اليوم تعبر إلى عامها الثاني عشر.. يا إلهي لا شيء ينقص من الذاكرة ولا شيء يغيب!