اعتبرت الحكومة اليمنية، أن إنجاح أي حوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي، مرهون بما أسمته الوقوف "أمام انحراف دور الإمارات، في التحالف العربي لدعم الشرعية".
جاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، خلال لقائه بالعاصمة السعودية الرياض الأربعاء، نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ريكاردو فيلا، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وبحسب المصدر ذاته، أكد الحضرمي ترحيب الحكومة "بدعوة الأشقاء في السعودية للحوار مع المجلس الانتقالي (مدعوم من الإمارات) وفقاً لبيان التحالف الصادر في 10أغسطس الماضي".
وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتعد الإمارات ثاني أكبر قوة مشاركة به، دعا في البيان المذكور عقب سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، على العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب) إلى وقف فوري لإطلاق النار، وانسحاب قوات المجلس، المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، من المواقع التي استولت عليها في عدن.
ووفق وكالة "سبأ"، بحث لقاء الحضرمي- فيلا، "العلاقات الثنائية وعملية السلام والتطورات على الساحة الوطنية عقب التمرد العسكري للمجلس الانتقالي الجنوبي وتبعات القصف الإماراتي السافر على الجيش الوطني".
من جانبه، أكد نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، حرص الاتحاد الأوروبي على أمن واستقرار ووحدة وسيادة اليمن.
وجدد دعم الاتحاد الأوروبي، للحكومة الشرعية وجهود المبعوث الأممي من أجل تنفيذ اتفاق ستوكهولم الموقع أواخر 2018 بشأن انسحاب الحوثيين من مدينة الحديدة (غرب) والتوصل إلى حل شامل ومستدام للأزمة اليمنية.
وتأتي تصريحات الحضرمي، بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية اليمني أحمد الميسري، على رفض الحكومة الحوار مع المجلس المدعوم إماراتياً، "تحت أي ظرف كان"، مؤكدا أن التفاوض لن يكون إلّا مع الإمارات "إن أرادت".
وقال الميسري، في تسجيل صوتي حصلت الأناضول على نسخة منه: "لم ولن يتم أي حوار مع المجلس الانتقالي، باعتباره أداة عسكرية مع الإماراتيين، والحكومة لن تحاور أو تفاوض إلا صاحب تلك الأدوات، وليس الأدوات نفسها".
والخميس الماضي، سيطر انفصاليو الانتقالي الجنوبي على محافظتي عدن وأبين (جنوب)، بدعم من طيران إماراتي استهدف مواقع للجيش اليمني؛ ما أسفر عن سقوط نحو 300 بين قتيل وجريح، حسب بيان لوزارة الدفاع اليمنية.
وأقرت الإمارات، الخميس، بشن تلك الغارات، لكنها بررت ذلك بأنها استهدفت "مجموعات إرهابية مسلحة" ردًا على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن، وهي التبريرات التي رفضتها الحكومة اليمنية ووصفتها بـ"الزائفة". –