شدد الأكاديمي عبد الخالق عبدالله، على أن الشراكة بين الإمارات والسعودية صلبة كـ"الصخر"، وطالب بعدم الاستماع إلى "الخبراء في شؤون الخليج".
وقال عبدالله في تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والإمارات صلبة كالصخر".
وأضاف قائلا: "لا تلتفتوا إلى ما يقوله من يطلق عليهم الخبراء في الشؤون العربية والخليجية، لوسائل الإعلام".
وكانت الإمارات لقيت هجوما حادا بعد القصف الجوي الذي نفذته ضد قوات الحكومة اليمنية الشرعية في عدن وأسفر عن قتل وجرح المئات، فيما اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الإمارات بدعم الانفصاليين اليمنيين، مطالبا في الوقت نفسه السعودية بالتدخل "لوقف الهجوم السافر والقصف الجوي ضد القوات المسلحة اليمنية".
وكان لافتاً وجود وسائل إعلام تمولها السعودية، في الإمارات، عملت خلال الأيام الماضية على تبني وجهة نظر الحكومة اليمنية التي تتهم أبوظبي بالعمل على تقويض وجودها بالبلاد، وقصف الجيش اليمني وانتهاك سيادة ووحدة اليمن.
وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام السعودية تبنت دعم الشرعية اليمنية ونشر بياناتها التي تهاجم الإمارات، عكس الموقف الرسمي للرياض غير الواضح مما تفعله أبوظبي في اليمن، فإنها كانت عكس نظيرتها الإماراتية، التي تبنَّت الموقف الرسمي لبلادها، وانتهجت موقفاً مهاجماً ضد الحكومة اليمنية، ووصمها بـ"الإرهاب".
ويهدد الخلاف الحاصل في جنوب اليمن، بتدمير التحالف العسكري بين الرياض وأبوظبي، حيث تنصلت الأخيرة من أهدافها الرئيسية الهادفة إلى استعادة الدولة اليمنية من الحوثيين مقابل دعم الانفصاليين ومليشيات شمالية تتبع طارق صالح.
لكن مراقبون يقولون، إن السعودية تقوض هي الأخرى من تحركات الحكومة اليمنية التي تقيم في الرياض، تجاه الإمارات، خشية أن تخسر علاقاتها مع أبوظبي وهي الأهم وقد تدفع الرياض إلى الانسحاب من حرب اليمن، وهو رأي مستبعد لكنه وارد.