أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

الحب.. فن وليس صدفة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-08-2019

الحب.. فن وليس صدفة - البيان

وسط عالم يكاد يكون الصراع والتقاتل والمنافسات الشرسة بين الأفراد والمجتمعات والدول سِمته الرئيسة التي حولت الحياة إلى أرضٍ قاحلة وقاسية، كما باعدت بين الناس والقلوب، يبدو من الطبيعي أن يبحث الناس عن واحات مترعة بالأمان والنسمات اللطيفة ليخففوا بها جفاف عوالمهم التي يحرثونها طيلة الوقت بالعمل والتدافع، فكيف يحصلون على بُغيتهم الحالمة هذه؟

يلوّح لنا عالم النفس والفيلسوف الإنساني، الألماني الأصل، إريك فروم بكتابه «فن الحب»، الذي يقدم لنا من خلاله واحداً من أهم وأصعب الخيارات أمام الإنسان الذي يبحث عن إنسانيته وطمأنينته، ونقاط القوة التي يمكنه اكتشافها بسهولة في داخله، فهو يتحدث عن «الحب» الذي يبحث عنه الجميع دون أن يعوا أنه فن عليهم أن يحيطوا بمعادلاته واشتراطاته الدقيقة، لا مجرد فرصة سعيدة، ولا صدفة يقع الإنسان فيها دون سبب ظاهر، كما يحب معظمنا أن يعتقد.

يُعرّف إريك فروم الحب في كتابه، الذي هو مبحث نفسي وفلسفي في طبيعة الحب وأشكاله، بأنه ليس علاقة بشخص معين، بل هو موقف يُحدد علاقة الشخص بالعالم ككل وليس تجاه موضوع واحد للحب. ولهذا يربط فروم بين أن يعيش الإنسان تجربة حب حقيقية وبين مستوى وعيه وتطور مجتمعه. هل يبدو لكم الكلام غريباً، أو غير مستساغ؟ ربما، لأننا جميعاً نعتقد أن الحب مجرد صدفة طارئة يشبه شخصاً يقطع طريقاً يتفرج فيه على واجهات المحلات وفجأة يتعثر بشيء ما ويقع، هكذا يتصور معظمنا حدوث الحب!

لذلك فهناك حب حقيقي قائم على وعي بذاته وقواه واحتياجاته، وهناك رغبة قائمة على الاشتهاء والتعويض والمقايضة وفق آليات السوق التي تسيطر على ذوق وتوجهات إنسان اليوم. يقول فروم إنه لا يمكن الحصول على الحب الفردي دون مقدرة على محبة الجار ودون التواضع الحق، والشجاعة، والإيمان والنظام، وعندما تكون هذه الصفات في مجتمع ما نادرة فإن اجتياز القدرة على الحب يجب أن يظل تحققاً نادراً، وما لم يعرف الإنسان نفسه، وينتبه لحقيقة هذه النفس وقواها، فلن يحظى بحب حقيقي أبداً!