أحدث الأخبار
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد

هكذا تخدع الآخرين

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-08-2019

هكذا تخدع الآخرين - البيان

في رواية «العجوز التي حطمت القواعد» تتحدث الكاتبة السويدية كاترين سوندبيرغ عن بطلة روايتها العجوز مارتا نزيلة دار المسنين، فتقول: (في النهاية تقدمت مارتا في السن، وتخلت عن فكرة الأسرة، أن عدم الإنجاب كان له تأثير حزين عليها رغم أنها لم تظهر ذلك، لقد أخفت ألمها جيداً). يمكن للضحك أن يخفي الكثير، لقد اكتشفت أنه من السهل خداع الناس»! مع العلم أن مارتا التي تريد التمرد تبلغ السابعة والسبعين من عمرها!!

كم واحداً منا أو ممن نعرفهم حولنا يشبهون أو يتصرفون مثل مارتا، حتى وهم في ريعان الشباب؟ كم واحداً منا يخفي آلامه وإحباطاته، وتلك الشروخ العديدة التي أصابت قلبه وهو يعبر محطات الحياة، وبدل أن يجلس شاكياً عارضاً آلام قلبه على قارعة الناس، إذا به يلملم أحزانه ويتظاهر كأن شيئاً لم يكن، وبقليل من الذكاء وكثير من الضحك يمكن إخفاء الكثير تحت سجادة الأيام حتى يظنك الناس جبلاً لا تهزه رياح المصاعب؟ كثيرون يفعلون، وبعضهم تعجبه النتيجة فيكمل طالما أن من حولنا يصدقون خدعة الضحكة الدائمة!

والحق أن الناس لا يصدقونك لأنك ذكي أكثر من اللازم، ولا لأنهم أغبياء جداً، إنهم يفعلون ذلك، لأنه لا يرتب مسؤولية من أي نوع ولا يشكل عبئاً عليهم تجاهك وتجاه أزماتك ومشاكلك، وإذن فهم ينخدعون بإرادتهم لأن ذلك في صالحهم! فأنا حين أصر أن أستطلع خفايا نفسك، وأغوص في أزماتك، فإنني أغدو شريكاً في أمرك وهذا يرتب مسؤولية أخلاقية من نوع ما تجاهك، هذا تحديداً ما يتحاشاه معظم الناس، الأصدقاء وبعض الأهل أحياناً، والزملاء دائماً، ولهذا يتحاشى الكثيرون الدخول في علاقات عميقة متخلين عن مظاهر الحميمية والعلاقات القوية!

سيقول أحدكم الآن: ذلك أفضل، ففي مجتمعات الحداثة يكفي الإنسان ما لديه!! وسأقول في اختيار مستوى العلاقات، الصداقة كما في كل شيء تتخذ الأمور طابع القرار، وتعود إلى فهمنا لموضوع القيم وضرورته بالنسبة لكل منا!