قال وزير الخارجية البولندي، جاسيك تشابوتوفيتش، إن بلاده قد تدعم المهمة العسكرية بقيادة الولايات المتحدة لحماية حركة السفن في الخليج، بعد احتجاز إيران لناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز.
وأضاف تشابوتوفيتش في مقابلة: “نعلم أن الموقف يحتاج إلى رد”، من دون أي يحدد طبيعة المساعدة.
وقال: “نوع ما من الدعم البولندي ممكن للجهود الأمريكية والبريطانية“.
كما قال المسؤول إن بولندا تحاول “الحفاظ على الرابط العابر للأطلسي” ورأب الانقسامات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بما يشمل الشرق الأوسط.
ويأتي التدهور الأمني في المضيق الواقع قبالة إيران، وهو شريان حيوي لمنتجي النفط في الشرق الأوسط، وسط تصاعد حدة التوترات بين إيران من جهة، وبريطانيا والولايات المتحدة من جهة أخرى.
ورفضت ألمانيا المشاركة في تلك المهمة الأمريكية، وفضلت بدلا من ذلك بعثة مراقبة أوروبية.
وتخشى الحكومة الألمانية أن تؤدي الاستراتيجية الأمريكية ذات الصلة بممارسة “أقصى ضغط ممكن” على إيران إلى تصعيد الأزمة.
وذكر تشابوتوفيتش أن بولندا تتبع سياسة الاتحاد الأوروبي حول الشرق الأوسط والاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، لكنها تعتقد في الوقت نفسه أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون “أكثر انفتاحا على الحجج الأمريكية”.
وقال: “إذا كان هناك انقسام بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فإن ذلك ليس جيدا لبولندا أو وسط أوروبا، لذلك نحاول الاحتفاظ برابط عابر للأطلسي لجسر الانقسام”.
وأضاف: “إذا فقدت الولايات المتحدة اهتمامها بأوروبا، سيكون ذلك أمرا سيئا للغاية”.