أحدث الأخبار
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد

رقم قياسي

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 14-08-2019

صحيفة الاتحاد - رقم قياسي

أتمنى على المجلس المروري الاتحادي بحث قضية المخالفات الغيابية التي تتراكم على المخالف بعلمه أو من دون علمه لتتحول إلى معاناة باهظة التكاليف عليه وعبء ثقيل على الأجهزة المختصة بالتنفيذ والمتابعة بعد ذلك. وأعتقد أن الوقت قد حان لمراجعة الأمر ودراسته لإعادة النظر فيه وفي جدواه بعد كل هذه السنوات التي تعاقبت منذ أن تبنت دوائر المرور عندنا هذا الأسلوب الذي كان يهدف في الأساس للتخفيف على المخالف وحثه على الالتزام بالأنظمة والقوانين.
لقد ظهر من نتائج هذه الطريقة أو الأسلوب فئات من السائقين استمرأت المخالفة، بل أفرزت نماذج من المستهترين الذين يتباهون بأن إجمالي القيمة المالية للغرامات المالية المترتبة على مخالفاتهم قد بلغت عشرات الآلاف من الدراهم.
قبل فترة غير بعيدة كنا أمام صورة صارخة من نتائج هذا الأسلوب عندما ضبطت إحدى دوريات الأنجاد التابعة لشرطة الشارقة، مركبة يقودها شاب آسيوي الجنسية (31 عاماً)، ارتكب 106 مخالفات تتعلق بتحميل ركاب من دون ترخيص تابعة لمواصلات الشارقة، وبلغت مجموع غراماتها المالية مليوناً و138 ألف درهم، وذلك أثناء رصد الدورية له لحظة ارتكابه لمخالفة تحميل الركاب من الطريق.
طبعاً مثل هذا السائق المستهتر بالأنظمة والقوانين لا يتوقع أن يسمع من سلطات تنفيذ القانون أنها ستسقط عنه كل هذه المخالفات بمناسبة عام التسامح أو مقابل أن يُدرج اسمه في موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية أو في أضعف الأحوال تقسيطها له، ولكن من أين سيسدد الغرامة المليونية؟.
باختصار سيقبع خلف قضبان المنشأة العقابية والإصلاحية حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً. أي أنه سيكون عبئاً علي الدولة والمجتمع، وأهدر أجمل سنوات عمره، وسيدفع ثمن طيشه واستهتاره وعدم احترامه لقوانين الدولة التي يعيش على أرضها.
واقعة حية أمامنا لنتائج للأسلوب المترتب على المخالفات الغيابية وتأخير تحصيلها، بينما الأسلوب الفوري يمثل رادعاً لأمثال هؤلاء، وشرطة أبوظبي لديها تجربة في الحد من مخالفات عدم تجديد المركبة بفرض غرامات تصاعدية على المخالفين بعد انقضاء مهلة الشهر، جعلت الكل يهرع لتجديد مركبته فور انتهائها كي لا يتكبد تبعات الأمر المُكلف. لذلك نقول إن المسألة ليست سباقاً لتسجيل رقم قياسي أو التفاخر بعدد ومبالغ المخالفات، وإنما هي حاجة للمراجعة لتحقيق الهدف من فرض القوانين والأنظمة واللوائح من أجل تعزيز بيئة السلامة المرورية، وبما يخدم استراتيجية وزارة الداخلية.