أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

زيارة لمنزل دوستويفسكي

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-08-2019

زيارة لمنزل دوستويفسكي - البيان

حينما تخطط لزيارة مُتحف مخصص لأديب أو شاعر أو عالِم من العلماء الأفذاذ، فأنت تعرف مسبقاً ما يحويه أي بيت لإنسان عاش في تلك الفترة الزمنية التي وُجد فيها كاتبك أو شاعرك الذي يهمك أن تطلع على تفاصيل بيته الذي غدا متحفاً بعد انقضاء السنين وأهلها، أنت تعرف المحتويات على سبيل المقاربة وبسبب كل ما قرأته عنه، ومع ذلك تصرّ على الذهاب ممتلئاً بالبهجة ورغبة الاكتشاف!

فما الجديد الذي يمكن أن تكتشفه هناك؟ ما الذي يراود عقل إنسان ظل يطارد أديباً عظيماً مثل فيودور دوستويفسكي منذ صغره؟ يقرأ رواياته الضخمة، وينقّب في سيرة حياته باحثاً عن أسرار عظمته، وتلك الحياة الحافلة بالتقلبات والأزمات؟ هذا ما كان يجول في خاطري وأنا أحث الخُطى في طريقي إلى شارع كوزنيجني القريب من محطة القطارات الرئيسية، حيث يقع متحف ديستويفسكي في واحد من تلك البيوت العشرين التي تنقل بينها في مدينة سانت بطرسبيرغ، وهو البيت الذي مكث فيه أطول وأغنى سنوات إنتاجه الأدبي.

لقد كان دوستويفسكي مديناً لزوجته الكاتبة آنَّا دوستويفسكايا، التي لولاها لما تمكّن من إنجاز أعماله وتسليمها للناشر والصحف في وقتها المحدد، وقد بيّنت غرف المنزل شدة تعلّقه بأطفاله ويقينه بأن الحياة بدونهم لا معنى لها، كان أطفاله متعلقين به أيضاً، وحين لا يلتقونه في المساء لانشغالاته كانوا يتركون على مكتبه قصاصات صغيرة داخل مظاريفها يقولون له إنهم اشتاقوا له، وقد تعب كثيراً حين توفي هؤلاء الصغار!

كان منزله الكائن في الطابق الثاني مؤثثاً بشكل جميل وبسيط، وبعيد عن التكلف لكنه يظهر مستوى مادياً لائقاً، أما المستوى الشخصي فقد كان شديد العناية بمكتبه الخاص وكتبه، كما كان يدقق كثيراً في نوعية الورق الذي يكتب عليه، وكذلك نوعية الأقلام المستخدمة، وكان يولي اهتماماً كبيراً بملابسه وقبعاته كي يبدو في مظهر فخم وعلى أحدث طراز! أن تزور بيت أديب كدوستويفسكي فتلك فرصة حقيقية، لكن الأهم كيف تخرج من تلك الزيارة؟