أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن إيران ستنفذ الخطوة الثالثة لخفض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي في الظروف الراهنة، لكنه لم يحدد تاريخًا محددًا لتاريخ سريان مفعول ذلك.

وقال ظريف في تصريحات له اليوم السبت، حسبما نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية، شبه الرسمية، إن "جميع الدول الأعضاء في اللجنة المشتركة للاتفاق النووي أجمعت على أن أمريكا هي السبب وراء كل التوترات"، مضيفًا أن "مطالب إيران واضحة ومحددة منذ البداية ولا تتوقع شيئا يتجاوز الاتفاق".

وأوضح وزير الخارجية الإيراني، حسبما نقلت وكالة فارس، السبت، "لقد قلنا إنه لو لم ينفذ الاتفاق النووي بصورة كاملة سنقوم نحن ايضا بتنفيذه بتلك الصورة الناقصة، وبطبيعة الحال فإن جميع إجراءاتنا تأتي في إطار الاتفاق النووي".

وأشار ظريف، خلال مقابلة مع وكالة أنباء الجمعية الاستشارية الإسلامية الإيرانية، إلى أن "بعض الدول الأعضاء في مجموعة (4+1)، (الصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا)، طلبت عدم تنفيذ الخطوة الثالثة لخفض التزامات الاتفاق النووي من جانب إيران"، مؤكدًا أن "هذا الموضوع هو من صلاحيات إيران لتتخذ القرار بشأنه ومن المؤكد أنه لو لم تنفذ الأطراف الأخرى التزاماتها  في إطار الاتفاق النووي فسيتم اتخاذ هذه الخطوة (الثالثة) في سياق الإجراءات السابقة"، على حد وصفه.

وأعلنت الولايات المتحدة، في وقت سابق هذا الأسبوع، فرض عقوبات على ظريف، وقال وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشن، في بيان إن وزير الخارجية الإيراني "ينفذ أجندة الزعيم الإيراني (خامنئي) المتهورة، وهو الناطق الرسمي باسم النظام في جميع أنحاء العالم".

وفي بداية شهر يوليو الماضي، أعلنت إيران أنها تجاوزت تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67٪. في نفس الوقت تقريباً، أرسل وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف رسالة إلى ممثلة الاتحاد الأوروبي الخارجية فيديريكا موغريني لإبلاغها بأن إيران لن تلتزم بالتزامات الاتفاق النووي، وفقًا لنائب وزير الخارجية الإيراني سيد عباس أراغشي.

وكتب في الرسالة "سنمنح 60 يومًا إضافيًا من الوقت بدءًا من اليوم قبل اتخاذ مزيد من الخطوات".