أحدث الأخبار
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد

قطار الليل إلى.. الذات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-06-2019

قطار الليل إلى.. الذات! - البيان

نحن لا نظهر في حياة أحدهم سدى، ولا بشكل يظهر وكأننا أتينا من المجهول، نحن لا نظهر من الأساس، نحن موجودون دائماً في مكان ما، وقريبون جداً، إلا أن سبباً مجهولاً كان يحجبنا، ومصادفة جميلة جعلتنا نطفو على السطح، ما قد يبدو مصادفةً يمكنه أن يغيّر حياتنا أحياناً وحياة الآخرين غالباً!

عندما شاهد الأستاذ غريغوريوس، الذي يعمل أستاذاً للغات القديمة في كُلية برن في سويسرا، ذات صباح باكر جداً، فتاة تقف على حافة السياج الحديدي للجسر، تهم بأن تلقي بنفسها في لجة النهر، جرى إليها غير مصدّق أن فتاة في هذا العمر قد تُقدم على هذه الحماقة، مدّ إليها يده ونظرات عينيه ممزوجة بالرجاء والبكاء والخوف، فأعطته يدها بثقة، لينتهي الموقف وقد سارت بجانبه إلى مقر عمله، دخلت الفصل وقد بدا أنها دخلت حياته من أبوابها المغلقة منذ سنوات.

اختفت الفتاة من الفصل فجأة، وخرج الأستاذ خلفها، لكنه لم يلحق بها، لكنه لحق بـ«قطار الليل إلى لشبونة»، حيث تداخلت هناك الأمكنة والأحداث والذكريات، وتدفقت المشاعر والأفكار في نهر قلبه الذي نسيه طويلاً على واحدة من محطات الحياة منذ زمن!

هناك تعرف إلى المجهول الذي منحته طرف خيطه تلك الفتاة، عن طريق كتاب ذكريات نسيته في جيب معطفها الذي بقي معلّقاً على مشجب باب الفصل قبل أن تغادر. في لشبونة، استيقظ تاريخ يخص حقبة تاريخية في البرتغال، تاريخ المقاومة ونضال الشباب ضد الديكتاتورية، وخلافاتهم واختلافاتهم أيضاً، هناك ارتفع ضجيج أسئلة الأستاذ الذي عرف أنه بالفعل قد نسي حياته زمناً طويلاً، وآن له أن يستعيدها ويستقل قطاراً آخر إلى وجهة أخرى تقوده إلى تلك الحياة!

الرواية ساحرة بالفعل وإنسانية، لكن لا القطار ولا الليل ولا لشبونة ما قصده الروائي السويسري باسكال ميرسيه، لقد أراد أن يقدّم لنا دعوة لكي نقطع تذكرتنا الخاصة بحثاً عن الإنسان فينا، الإنسان الذي تركناه غريباً مهملاً في محطة منسية تماماً كحال غريغوريوس، أستاذ اللغات الخمسيني!