حذرت روسيا، من وصول الوضع في منطقة الخليج العربي إلي نقطة "اللاعودة".

جاء ذلك في الاجتماع نصف السنوي، الذي عقده مجلس الأمن الدولي بشأن تنفيذ خطة العمل المشتركة بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة الي المانيا عام 2015.

وقالت روسيا إن "قضايا الأمن والاستقرار العالميين لا يجب أن يصبحا رهينتين للمطبخ السياسي لكل دولة على حدة".

وأكد مندوب روسيا الدائم بالأمم المتحدة فيتالي نيبيزيا، في إفادته لأعضاء المجلس، التزام بلاده "بالتنفيذ غير المشروط لخطة العمل الشاملة المشتركة".

ودعا إلي "تجنب التصريحات والأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تؤثر سلبا على الاستقرار الإقليمي".

وكما حث كافة الأطراف على الوفاء بالتزاماتها الطوعية للحفاظ على الخطة، منوهًا بأن التقرير الأممي يشهد بوضوح على "التزام إيران الصارم" بجميع التزاماتها "النووية رغم التحديات المثيرة التي تمر بها".

واعتبر المندوب الروسي أن "التهديد بتوجيه ضربة قاصمة لإيران وفرض عقوبات جديدة ثم الدعوة للحوار معها هي بمثابة إشارات لا يستطيع أحد فك شفراتها".

وشدد على أن تلك الإشارات "هي فقط يمكن أن تصل بالموقف إلى نقطة اللاعودة".

وأعرب عن تفهم بلاده "خيبة أمل" طهران العميقة من تطور الأحداث التي يُطلب منها الامتثال التام لالتزاماتها، في ظل رغبة أمريكية تود خنقها بالعقوبات الاقتصادية، ناهيك عن التهديدات العسكرية.

ونوه بأن الحديث الدائر عن علاقة إيران بالتفجيرات الأخيرة (ناقلات النفط) يذكرنا أكثر وأكثر بما تم في مارس 2003 عندما قُدمت حجج لصالح شن غزو العراق، وكانت العواقب معروفة للجميع.

يشار إلى أن مجلس الأمن اعتمد القرار 2231 في يوليو 2015 بخصوص البرنامج النووي الإيراني، ويطالب طهران بعدم إجراء أي تجارب لصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.