توعد التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن بالرد الصارم على هجوم صاروخي شنته قوات الحوثيين على مطار مدني بجنوب السعودية اليوم الأربعاء وأسفر عن إصابة 26 شخصا.
وأضاف التحالف في بيان صحفي، أن الهجوم الذي وقع في الصباح الباكر أثبت دعم طهران لما وصفه بالإرهاب العابر للحدود.
ولفت إلى أن ثلاث نساء وطفلين من بين المصابين وهم من جنسيات سعودية ويمنية وهندية. ونُقل ثمانية أشخاص إلى المستشفى وتم علاج معظم المصابين في الموقع.
وأوضح أن هذا الهجوم "قد يرقى إلى جريمة حرب" وإنه سيتخذ إجراءات "صارمة وعاجلة وآنية" ردا عليه.
وتابع التحالف بيانه" استهداف مطار أبها يثبت حصول هذه الميليشيا الإرهابية على أسلحة نوعية جديدة، واستمرار النظام الإيراني بدعم وممارسة الإرهاب العابر للحدود واستمرار انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وأكد وجود "أضرار مادية بصالة المطار السعودي الدولي"، مبينًا أن "الجهات العسكرية والأمنية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه بالهجوم الإرهابي".
وكانت قناة المسيرة التابعة للحوثيين ذكرت في وقت سابق، أن الجماعة شنت هجوما بصاروخ كروز على مطار أبها الذي يبعد نحو 200 كيلومتر شمالي الحدود مع اليمن ويخدم رحلات داخلية وإقليمية.
والثلاثاء، هدد متحدث عسكري باسم جماعة الحوثي، بأن الجماعة ستستهدف أي مطار في المملكة مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستكشف عن مفاجآت كبيرة.
على الصعيد، قالت هيئة الطيران المدني السعودية، إن حركة الطيران تسير بشكل طبيعي حاليا في المطار.
ويأتي الهجوم في أعقاب هجوم آخر باستخدام طائرات مسيرة مسلحة في الشهر الماضي استهدف محطتي ضخ للنفط في المملكة أعلن الحوثيون المسؤولية عنه.
وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن في عام 2015 ليحاول إعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة والتي أطاح بها الحوثيون من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014.
ويُنظر للصراع على نطاق واسع في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. وينفي الحوثيون أن يكونوا دمى في يد طهران ويقولون إن انتفاضتهم تستهدف الفساد.
واستهدف الحوثيون من قبل مدنا سعودية بطائرات مسيرة وصواريخ تم اعتراض معظمها. ولقي مصري حتفه في مارس آذار 2018 في العاصمة الرياض بسبب شظايا صاروخ.
وكثفت جماعة الحوثي هجماتها بعد فترة من الهدوء العام الماضي سبقت جهودا للسلام قادتها الأمم المتحدة. ورد التحالف في السابق بتنفيذ ضربات جوية على مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء ومحيطها.
وقد يهدد تصاعد العنف مبادرة سلام هشة تقودها الأمم المتحدة في مدينة الحديدة الساحلية التي تدخل منها معظم الواردات التجارية والمساعدات وتعد شريان حياة لملايين اليمنيين.