أمهلت لجنتا اعتصام مديرية حوف والمهرة في اليمن، القوات السعودية، 72 ساعة، بمغادرة منفذ صرفيت الحدودي، ومديرية حوف بشكل عام، محذرة من أي تبعات لعدم خروج القوات السعودية.
ودعا بيان للجنتي الاعتصام، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، القيادة الشرعية، وعلى رأسها الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، سرعة اتخاذ القرارات التي تلبي مطالب المعتصمين، والتي تهدف الى الحفاظ على السيادة الوطنية، ومؤسسات الدولة.
وأكدت اللجنتان، خلو مسؤوليتهما من أي تبعات تترتب على عدم خروج القوات السعودية ومليشياتها من حوف، "نتيجة تصرفاتها الاستفزازاية مع المواطنين"، وذلك "بعد ايصال رسالة المعتصمين السلمية إلى المجتمع الدولي ومنظمات الحقوقية".
وأكدتا تمسكهما على ما تمّ رفعه الى اللجنة الرئاسية، فيما يخص وضع المعسكرات السعودية، والإختلالات في الجانب الأمني والاقتصادي، "والذي لم نلمس فيه أي تحسن إلى الآن، واتخاذ القرارات لمعالجتها".
وسبق أن لوح الشيخ "علي سالم الحريزي"، الوكيل السابق للمحافظة، باللجوء إلى خيار القوة إذا فشلت السبل السلمية في إجبار القوات السعودية على الخروج من المحافظة.
والثلاثاء، بدأت في محافظة المهرة (شرقي اليمن)، فعاليات الاعتصام الذي دعت إليه اللجنة التنظيمية لاعتصام أبناء المهرة السلمي، رفضًا لعسكرة الحياة في محميّة مديرية حوف الطبيعية.
وتشهد محافظة المهرة، منذ أبريل 2018، احتجاجات مطالبة بخروج القوات السعودية والإماراتية من المحافظة، وتسليم منفذي شحن وصرفيت، وميناء نشطون، ومطار الغيظة الدولي، للقوات المحلية، والحفاظ على السيادة الوطنية.
وتصدى مواطنون وأبناء قبائل في المهرة، مرات عدة، لمحاولات القوات السعودية استحداث مواقع عسكرية، ونقاط تفتيش في مناطق من المحافظة.
وفي ظل الرفض المتنامي للتحركات السعودية، بما في ذلك ما يتردد عن مخطط تنفذه الرياض لمد أنبوب نفطي يمتد من أراضيها في منطقة الخرخير الحدودية، إلى بحر العرب، عبر أراضي المهرة، تعددت في الأشهر القليلة الماضية المظاهرات المناوئة للانتشار السعودي، وسجلت عدة حوادث مسلحة.
ويؤكد رافضو الوجود السعودي ولاءهم للحكومة اليمنية الشرعية، ودعمهم لقوات الجيش والأمن الموالية للشرعية، وينددون بوجود قوات سعودية وإماراتية بالمحافظة دون أن تكون هناك ضرورة لذلك.