علقت إدارة الإعلام الخارجي في ليبيا، اليوم الاثنين، عمل قناة العربية السعودية بالبلاد، كما ألغت جميع التصاريح الممنوحة لمراسليها، إثر تصرف غير لائق نتج عن مذيعة القناة.
ويظهر المقطع المتداول قيام مذيعة قناة العربية فجأة بسحب الميكروفون من أمام وزير الداخلية فتحي باشاغا أثناء عقده مؤتمراً صحفياً، وفق ما نقلت "شبكة الرائد الإعلامية" الليبية.
وكان باشاغا يتحدث من تونس عن المعركة التي تخوضها حكومته ضد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، عقب هجوم الأخير على طرابلس بدعم من الإمارات.
وتابع باشاغا أن "أي خطر وتهديد لقوات حفتر لا يقبل أبداً، ويجعلنا ندفعها خارجاً"، مشدداً أنه "علينا أن نحمي شعبنا وعاصمتنا، وهذه استراتيجينا وهي محق مصدر الخطأ أينما كان".
ويسيطر حفتر، الملقب بـ"زعيم حرب"، وقواته على شرقي ليبيا، وشنَّ هجوماً مؤخراً للسيطرة على طرابلس، حيث أسفر القتال مع قوات حكومة الوفاق الليبية الشرعية عن مقتل نحو 300 شخص وإصابة غيرهم، كما شرَّد 32 ألف شخص من منازلهم.
وجاء تقدُّم قوات حفتر صوب طرابلس، بعد زيارة حفتر للسعودية ولقائه مع الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان. كما أن قوات شرقي ليبيا حصلت على أسلحة من الإمارات، وكانت مصر داعماً آخر لها، وفق ما بينته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وجدير بالذكر أنه منذ عام 2011، تشهد ليبيا، البلد الغني بالنفط، صراعاً على الشرعية والسُّلطة يتمركز حالياً بين حكومة الوفاق في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، الذي يدعمه مجلس النواب (غير المعترف به دولياً) المنعقد بمدينة طبرق (شرق).