أحدث الأخبار
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد

عصابة «البطاقات»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 04-04-2019

صحيفة الاتحاد - عصابة «البطاقات»

نهنئ شرطتي أبوظبي وعجمان لسرعة القبض على عصابة من 24 آسيوياً تخصصوا في إزعاج الناس باتصالاتهم لاستدراجهم لجوائز وهمية على مدى الفترة الماضية. والتي للأسف كان بعض أفراد الجمهور ينساق وراءها من دون أن يساوره الشك في الفوز بجائزة في سحب لم يشارك فيه أصلاً!
أقول ونحن نهنئ الشرطة بهذا الإنجاز نتمنى أن نسمع قريباً سقوط عصابة «لقد تم وقف بطاقتك»، وتوقفت أمام جرأة هذه العصابة وهي ترسل رسائلها من أرقام هواتف محلية عبر «الواتساب» وقد وضعت شعارات معظم بنوك الدولة، على طريقة «اختر ما تشاء»، وهذا أول تصرف غبي منهم.
قبل أيام كان بقربي أحد الزملاء ممن استلموا مثل هذه الرسالة التي وصلتني، فقررنا الاتصال بالرقم ليرد علينا شخص بالإنجليزية بلكنة آسيوية، فتظاهرنا بعدم معرفة لغة غير العربية ليحيلنا لآخر يتحدث العربية بركاكة طالباً سرعة تزويده بأرقام بطاقاتنا المصرفية، وعندما سألناه عن الجهة التي يمثلها رد بكل جرأة «سنترال بنك»!
أي جرأة بلغت بأمثال هؤلاء للإيقاع بضحاياهم الذين قد يصدقونهم ويسقطون في شباكهم، وهم يتحدثون من أرقام هاتفية محلية، ولا تعرف كيف وصلت إليهم، بينما الفرد منا تطلب منه شركتا الخدمات الهاتفية تقديم بطاقة الهوية عند إجراء أبسط معاملة لديهم! وعندما تحاول الاستفسار من الشركتين عن السر لا تسمع إجابات مقنعة على الإطلاق.
هذه العصابات الإجرامية «الهاتفية» التي تتساقط لن تكون الأولى ولا الأخيرة إذا لم يتم تشديد وتغليظ العقوبات وإبعادهم عن البلاد. ويبدو أن «الصيد السهل» والعائد الكبير مع العقوبات غير المشددة يغريهم على التمادي ومواصلة هذا النشاط الإجرامي، والدليل تناسلها وتكاثرها كالفطر واستمرار اتصالها ونصب شباكها حول الضحايا الذين ينساقون وراءها من دون أن يتريثوا، وكأنما كل حملات التوعية والتحذيرات، التي تطلقها أجهزة الشرطة على مدار العام وفي مختلف المناسبات لا تصل إليهم ولا يستفيدون منها.
نأمل أن نسمع إجابات شافية من مشغلي «الاتصالات» لدينا حول كيفية حصول أفراد «عصابات الجوائز» و«البطاقات» والتي تتيح لهم التحرك بحرية والاتصال بالناس حتى سقوطهم بيد العدالة، وهي تساؤلات مطروحة منذ ظهور هؤلاء الذين يتفننون في ابتكار الجوائز والمناسبات والسحوبات، بحيث لا يتركون مناسبة إلا ويعلنون عن أنفسهم من خلالها ليصطادوا ضحية تحلم بالثراء السريع وبالملايين حتى وإن كان بكذبة واتصال من محتال مجهول.