أكد السفير القطري لدى الخرطوم "عبدالرحمن بن علي الكبيسي" أن الأنباء المتداولة في بعض الصحف السودانية ومواقع التواصل الاجتماعي حول توتر العلاقات بين الخرطوم والدوحة، محض شائعات، مستدلا بانعقاد اللجنة الوزارية المشتركة العليا بين البلدين الأسبوع المقبل في الدوحة برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين.
وقال السفير، في حوار مع صحيفة "الانتباهة" (محلية)، إن الطلاب القطريين لم يغادروا السودان لأسباب سياسية كما أشيع، مشيرا إلى أنهم "في إجازة عادية".
وبشأن إعلان الخطوط القطرية توقف رحلاتها من وإلى الخرطوم، قال "الكبيسي" إن الأمر "يعود لأسباب تجارية بحتة لا سياسية".
وراج حديث عن اعتزام الدوحة سحب سفيرها من الخرطوم بعد وقف رحلاتها الجوية للخرطوم، ودارت كثير من الأحاديث والشائعات التي لم يتولها أي طرف بالتوضيح سواء في السودان أو قطر.
وفي أواخر يناير الماضي أعلنت "القطرية" تقليص رحلاتها إلى السودان وإيقاف بيع التذاكر من الخرطوم، وعزت ذلك إلى أسباب تجارية، وأوصت المسافرين الذين حجزوا رحلات على طائراتها، بالتواصل معها لتعويضهم.
كما أعلنت الخطوط القطرية قبل أيام تعليق رحلاتها لعدد من الدول الأفريقية لأسباب تجارية أيضًا.
يأتي ذلك فيما قال أمين وكالات السفر والسياحة بالسودان "محجوب المك"، إن الأزمة الخليجية تقف وراء خروج شركة الطيران القطرية من بلاده، باعتبار أن قطع دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) لكامل العلاقات مع قطر أدى لخروج طائراتها المدنية من محطات بالدول الأفريقية بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل.
وأضاف أن معالجة مشكلة المسافرين السودانيين ستتم عبر دخول شركة السلام العمانية والتي تسير رحلاتها من مسقط - الدوحة - الخرطوم لافتا إلى أنها منافس لشركة الطيران القطرية.
وفي 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، متهمة الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.