أعلن قيادي حوثي بارز، أن جماعته لن تتخلى عن مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن، حسبما ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس.
ونقلت الوكالة عن محمد علي الحوثي، رئيس ما يعرف بـ "اللجان الثورية العليا" للحوثيين، إن جماعته وافقت على سحب قواتها من المدينة "لكنها ستظل تحتفظ بالسيطرة عليها".
وأضاف أن الحكومة اليمنية "أساءت فهم الاتفاق .. والانسحاب الذي يروجون له (في إشارة للحكومة) أمر مستحيل".
وتابع أن الحكومة "لن تستطيع السيطرة على المدينة بالقوة ولا بالحيل".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أعلن، مساء الثلاثاء، أن هناك تقدما ملموسا نحو تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في محافظة الحديدة.
وأضاف في بيان نشره الموقع الرسمي لمكتبه أنه "سيتم عرض التفاصيل الفنية على الطرفين في لجنة تنسيق إعادة الانتشار للتصديق عليها"، دون ذكر تفاصيل التقدم الملموس المشار إليه.وأعلنت الأمم المتحدة في فبراير الماضي، موافقة الأطراف اليمنية على تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة.
وتنص هذه المرحلة، على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى غربي البلاد، مقابل انسحاب القوات الحكومية من الضواحي الشرقية للمدينة.
وفي 13 ديسمبر الماضي، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات جرت في العاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.
لكن تطبيق الاتفاق يواجه عراقيل بسبب تباين بين الموقّعين عليه في تفسير عدد من بنوده، في حين يتهم كل طرف الآخر بالمماطلة ووضع عراقيل أمام تنفيذ الاتفاق. -