01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
هجوم نيوزيلندا والهجوم على البخاري
الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 17-03-2019
إسماعيل ياشا:هجوم نيوزيلندا والهجوم على البخاري- مقالات العرب القطرية
نفَّذ إرهابي أسترالي الجمعة الماضية هجوماً مسلحاً استهدف مسجدين في منطقة كرايست تشيرش بنيوزيلندا، ليقتل ويصيب عشرات من المسلمين بدم بارد، خلال استعدادهم لصلاة الجمعة، كما بث تسجيلاً مصوراً مباشراً عبر تطبيق «فيس بوك لايف» ليوثق فيه المذبحة المروعة من بدايتها إلى نهايتها. وأدانت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الهجوم المسلح على المسجدين، ووصفته بـ «العمل الإرهابي».
الآراء التي نشرها الإرهابي في مواقع التواصل الاجتماعي قبل ارتكابه الجريمة البشعة تشير بوضوح إلى أنه يعادي الإسلام والمسلمين، ويحمل في قلبه الأسود أحقاد التاريخ، بالإضافة إلى كم هائل من العنصرية والكراهية. ولا يمكن تفسير هذه المذبحة بـ «الإسلاموفوبيا» فحسب، بل هي إحدى حلقات الهجمة الممنهجة التي تستهدف كل ما يمت للإسلام بصلة.
ومما لا شك فيه أن هجوم نيوزيلندا الإرهابي الشنيع لم يأت من فراغ، وأنه من نتائج التحريض ضد المسلمين واتهامهم -ظلماً وبهتاناً- بالإرهاب. ويعيد إلى الأذهان تلك التصريحات التي أطلقها مسؤولون في بعض الدول الإسلامية ليحثوا الغربيين على استهداف المساجد والتضييق عليها، بدعوى أن الإرهابيين يتخرجون منها.
الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين العزل في نيوزيلندا، تزامن مع الهجوم الذي يستهدف صحيح البخاري الذي يصفه العلماء المسلمون بأنه أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل. وقالت أكاديمية إماراتية قبل أيام إن «البعد الاجتماعي العربي لا يزال متخلفاً لإيمانه بما يسمى كتاب البخاري»، مضيفة أن «هذا الكتاب المتخلف يقيّد حرية الإنسان منذ 1400 سنة».
هذه الأكاديمية الإماراتية في الحقيقة تتهم الإسلام نفسه بالتخلف والرجعية، وإن لم تعبر عنه بشكل صريح، لأن الإمام البخاري رحمه الله ولد عام 194 هجرياً، وتوفي عام 256 هجرياً، ولا يمكن أن يقيد كتابه حرية الإنسان قبل أن يولد مؤلفه، كما تدعي الأكاديمية الإماراتية. ومن المعروف أن العلمانيين المتطرفين وأعداء الإسلام الذين يتهمونه بالتخلف يستخدمون في خطاباتهم وكتاباتهم الأسلوب والتبرير ذاته، ويقولون إن الإسلام الذي جاء قبل 1400 سنة لا يمكن تطبيق تعاليمه اليوم بدعوى أنها لا تصلح لعالمنا في القرن الواحد والعشرين.
الهجوم على البخاري يهدف إلى هدم الثقة بأصح المصادر الإسلامية وأهمها بعد كتاب الله عز وجل، ليتسنى بعد ذلك لكل من هب ودب أن يفسر تعاليم الإسلام وأحكامه على هواه. ولا علاقة للهجوم الذي يستهدف صحيح البخاري اليوم بالنقد العلمي الذي قام به بعض علماء الحديث، بغض النظر عن كونهم أصابوا في ذلك أم أخطأوا، لأنهم لم يتهموا الإمام البخاري يوماً بالتخلف، ولا قالوا إن صحيحه يقيّد حرية الإنسان.
العالم الإسلامي تحت الهجوم، للأسف، وهناك من يستهدفه من الخارج وآخرون يحاولون هدمه من الداخل. وتداعت علينا الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها. مساجدنا تستباح، وأقصانا مهدد بالتهويد، وعقيدتنا تتهم بالتخلف والرجعية والإرهاب، وعلماؤنا ودعاتنا يزج بهم في السجون بتهم واهية. ولا نقول إلا «حسبنا الله ونعم الوكيل».
الإسلام نور.. أخرج الله به الإنسانية من الظلمات والعبودية للعباد والأصنام. وهؤلاء الذين يستهدفون المساجد والمصلين والعقيدة الإسلامية ومصادرها الصحيحة «يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون».