وجه وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محمد علي المقدشي، برفع الجاهزية القتالية في القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي استعدادا لـ"معركة الحسم" ضد جماعة "أنصار الله" الحوثية.
وقال المقدشي، حسبما نقله موقع "سبتمبر 26" الإخباري التابع للدفاع اليمنية، خلال اجتماع عقده اليوم الأحد في محافظة مأرب مع رؤساء الهيئات والدوائر وعدد من قيادات الجيش الوطني، إن الحوثيين يرفضون السلام و"خيار الحسم هو الحل الوحيد مع هذه المليشيا الانقلابية".
وشدد على "رفع الجاهزية القتالية في جميع وحدات الجيش الوطني استعدادا لمعركة الحسم واستكمال تحرير باقي أراضي الوطن" من قوات "أنصار الله" وحلفائها.
وأضاف وزير الدفاع اليمني: "نحن في مرحلة صعبة توجب علينا التكاتف والاصطفاف لمواجهة عدونا الغاشم الذي قتل ودمر وأهلك الحرث والنسل".
وتابع المقدشي: "جميعنا ملزمون بالترفع عن الخلافات والمصالح الضيقة والعمل المشترك بروح وطنية مخلصة لدحر مشروع الانقلاب الحوثي الإيراني، وأريد من الجميع أن يتحلوا بالمسؤولية اللازمة لإنجاز المهام الموكلة إليهم".
وأوضح بالقول: "وصلنا إلى حلول لمعظم المشكلات التي كانت تواجه الجيش الوطني، وقريبا ستنتظم الرواتب شهريا، وهناك حلول عاجلة لمسألة التغذية وسنعمل معا لتجاوز كل المعوقات واستكمال تحرير الوطن من مليشيا الحوثي".
يأتي ذلك، على وقع انتصار الحوثيين على قبائل حجور اليمنية الموالية للحكومة الشرعية والتحالف العربي المساند لها في محافظة حجة وسط اليمن.
وجرى هذا الإعلان في الوقت الذي كثفت فيه الأمم المتحدة جهودها الرامية إلى إنهاء النزاع المسلح في اليمن المستمر منذ العام 2014 بين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء من جهة والحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة منذ مارس 2015 من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة أخرى، وأسفرت الأعمال القتالية في البلاد عن نشوب أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ في العالم.
إذ قتل جراء الأعمال القتالية أكثر من 10 آلاف شخص فيما جرح عشرات الآلاف الآخرين، بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص في البلاد، أي نحو 75 بالمئة من سكانها، إلى المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على قوتهم اليومي.