نقل وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، عن الرئيس دونالد ترامب قوله إن الحقائق حيال جريمة الصحفي السعودي جمال خاشقجي "ما زالت تتكشّف لنا، وتطول متورّطين آخرين".
وأضاف الوزير الأمريكي، خلال مقابلة في برنامج أمريكي: إن "أمريكا ستواصل محاسبة جميع المسؤولين عن اغتيال خاشقجي"، معتبراً أن ذلك "التزام عميق يتسق مع مبادئنا (الأمريكية)".
وتجاهل بومبيو سؤالاً وجّهته المذيعة حول سبب بقاء السفير السعودي في واشنطن، خالد بن سلمان، الذي تواصل مع خاشقجي وطلب منه الذهاب إلى إسطنبول.
وتأتي تصريحات بومبيو في وقت تحاول فيه السعودية إطالة أمد التحقيق وإبعاد القضية عن المسار الذي تطالب به مؤسسات حقوقية ودول غربية.
ويتوقع مراقبون أن تصريحات ترامب وبومبيو للتخفيف من حدة الانتقادات الأمريكية المستمرة حول الصمت عن مقتل خاشقجي.
ويرى آخرون أنها تأتي في إطار حرف الاتهامات عن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خصوصاً في ظل دفاع ترامب وإدارته عن بن سلمان، وتناقض أقوالهم حوله.
والأربعاء الماضي، تقدم مشرّعون في الكونغرس الأمريكي بمشروع قرار يقضي بوقف دعم واشنطن لتحالف السعودية في اليمن، معتبرين النظام السعودي وحشياً ومتورطاً في قتل خاشقجي.
و الاثنين (4|2)، وجّه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مقابلة مع "TRT عربي"، اتهاماً بالكذب لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ووزير خارجية المملكة السابق عادل الجبير.
وقال إن الجبير "كذب" في قضية خاشقجي، ثم عزله الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكداً أن "مدبّري الجريمة ربما تخلصوا من بعض الضالعين عبر حوادث سير".
وقُتل خاشقجي، الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة "واشنطن بوست" ينتقد فيها السعودية، في 2 أكتوبر الماضي، على أيدي عناصر أمن سعوديين مقربين من ولي العهد، في قنصلية بلاده.
وتصدّرت القضية الرأي العام الدولي منذ ذلك الحين، وتسببت بتوتّر علاقات الكثير من الدول مع المملكة، وسط اتهام أطراف مختلفة لبن سلمان بالتورط شخصياً فيها.