وصف موقع "ديبكا" الإسرائيلي حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات السعودية على شخصيات نافذة داخل العائلة الملكية وآخرين تربطهم بها علاقات وثيقة، بـ"مذبحة الأمراء" التي عكست وجود معارضة واسعة لسياسات ولي العهد محمد بن سلمان.
ونقل الموقع عن خبراء في الشأن سعودي، أن حجم "عملية التطهير الخاطفة يشير إلى تفشي روح المقاومة داخل البيت الملكي وفي أوساط الدوائر الحاكمة ضد أساليب محمد بن سلمان وأفكاره"، وهو ما وصفه الموقع بـ"الخطر الذي يلاحق ولي العهد".
وبين الخبراء أن الأمير المتطلع إلى العرش لجأ إلى أحد أقدم الأساليب وأكثرها فعالية لقمع المعارضة، من خلال جمع المعارضين ورميهم في السجن، حتى يغيروا رأيهم بشأن رؤيته.
وأوضح الموقع أن خلافاً نشأ بين بن سلمان ومئات الأمراء من العائلة الملكية الذين يشغلون مناصب رسمية، ويرقبون الصلاحيات غير المحدودة التي تتسلل إلى يد الأمير الشاب.
ورغم أن حملة الاعتقالات شملت اثنين من أبرز المعارضين للملك المنتظر: الأميرين متعب بن عبد الله والوليد بن طلال، يرجح "ديبكا" أن معارضة ولي العهد وسياساته ستتصاعد، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن سياسة ولي العهد "الإصلاحية" لا تزال في الغالب على الورق.
بدوره، استبعد الخبير كان كامران بخاري، من "جيوبوليتيكال فيوتشرز" أن تؤدي التغييرات المبكرة التي شهدتها المملكة إلى اضطرابات في المدى القصير؛ لكون الأسرة الملكية تخشى وجود معارضة من داخل النظام.
وأوضح بخاري أن الآلة الإعلامية الموالية لنظام الحكم الحالي في السعودية "تركز على شباب ولي العهد الجديد"، رغم أنه يمثل صدمة لثقافة ونظام الدولة القبلية التي تقدّر بعمق الأقدمية العمرية.