أحدث الأخبار
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد
  • 11:26 . الشارقة تُلزم معلمي الكليات غير التربوية بالحصول على دبلوم تربوي لمزاولة المهنة... المزيد
  • 11:25 . إسطنبول تحتضن اليوم اجتماعين ثلاثيين للسلام بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 11:24 . "أكسيوس": نتنياهو طلب من ترامب عدم رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 11:18 . تحقيقات أميركية في منشور لجيمس كومي يُشتبه أنه تلميح لاغتيال ترامب... المزيد
  • 11:15 . ترامب ينهي جولته الخليجية في أبوظبي ورئيس الدولة يعلن استثمار 1.4 تريليون دولار في أمريكا... المزيد
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد

طباخو السموم

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 21-01-2019

صحيفة الاتحاد - طباخو السموم

«حصنتك باسم الله يا وطن»، عبارة تتردد ضمن مفردات السلام الوطني للإمارات، تُردده صباح كل يوم وجوهٌ بريئة نضرة في مدارسها، وكبرت لتتحصن وتُحصن الوطن بالعلم والوعي الوطني الرفيع، مكوِّن نسيج اللحمة الوطنية والتلاحم الكبير الذي يميز مجتمع الإمارات، وصنع منه صخرة تتحطم عندها دسائس ومخططات الشر التي تحيكها دوائر الأذى المتربصة بكل جميل وراق على أرض الإمارات.
وعي وطني تبدد معه وصفات طباخي السموم الذين اعتادوا دسه بين ثنايا معسول الكلام، والشعارات البراقة والمسميات الغريبة التي يخترعونها لتمرير غاياتهم الدنيئة.
يتناسى طباخو السموم أن الأوطان والتاريخ والشعوب لها حقائق ومنجزات ومكتسبات لا تستطيع أن تنال منها تقاريرهم وأراجيفهم مهما حاولوا تغليفها وتجميلها بعباراتهم المطاطة وأسطواناتهم المشروخة، فالعقول والقلوب تحصنت بالوعي والإدراك لتلتف حول قيادتها وتتمسك بما تحقق لها بعيداً عن نعيق تجار الشعارات البائسة والمفلسة الذين قادوا مجتمعاتهم وبلدانهم إلى هاوية التمزق والتشظي.
قبل أيام تابعت تقريراً عن الإمارات من إحدى الفضائيات الغربية التي احترفت «دس السم في العسل» ببرامجها الموجهة لمنطقتنا العربية والخليجية بصورة خاصة. كان التقرير ينز حقداً وغلاً رغم محاولتهم إضفاء صبغات علمية وأكاديمية عليه، بل ومن الثواني واللحظات الأولى ينكشف القناع عن الغاية الخسيسة لطباخي السموم الذين رأينا نتاج وصفاتهم وطبخاتهم التي احترقت بنيرانها مجتمعات كانت آمنة مستقرة ومزدهرة، فإذا بالأرض تتفتت، والأوطان تتمزق، والنسيج الاجتماعي يتفكك بفعل معاولهم الهدامة، التي تسللت تحت شعارات «البحث عن الهوية» وحماية حقوق الأقليات. رأينا ما فعلوا بتلك المجتمعات وكيف كرسوا الانقسام فيها وهي التي كانت متصالحة ومتعايشة.
رأينا كيف هيؤوا البيئة المناسبة لزرع الفتن والنعرات المذهبية والطائفية والعرقية، فنجحوا وحصدوا ما زرعوا لأنهم وجدوا في تلك المجتمعات من ابتلع طُعم الشعارات الجوفاء وأطربته المغامرات قبل أن يدرك استفحال قوة السم ومفعوله في أوصال وطنه.
الوعي قوة في وجه المرضى والحاقدين غير المدركين لمتانة اللحمة الوطنية على أرض الإمارات المحصنة بقيم وإرث الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعلى نهجه تمضي قيادتنا الرشيدة التي جعلت من الإرث المتنوع للإمارات مُكّوناً نفخر به ونحرص على تعريف الآخرين به، بل ونجعل منه أحد ركائز صون «البيت المتوحد» ليظل منارة ساطعة تتصدى لأحقادهم ودسائسهم.