أعلنت الأمم المتحدة، أن الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في "الحديدة"، غربي اليمن، اضطر الأسبوع الماضي للقيام برحلات مكوكية بين أعضاء اللجنة المشكلة من طرفي الصراع في اليمن بسبب "عدم القدرة على عقد اجتماعات مشتركة".
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دوغريك، خلال مؤتمر صحفي عبمقر الأمم المتحدة في نيويورك. الإثنين (14|1)
وقال دوغريك، إن "رئيس اللجنة اجتمع مع كل من الطرفين مرتين خلال الأسبوع الماضي، سعيًا لإيجاد طريقة مقبولة لكل منهما بشأن إعادة نشر القوات من الموانئ الثلاثة، والمناطق الحساسة من الحديدة والمرتبطة بالمنشآت الإنسانية، وذلك تنفيذًا لما هو منصوص عليه في المرحلة الأولي من اتفاق ستوكهولم".
وردًا على أسئلة الصحفيين بشأن إخفاق الجنرال كاميرت في عقد اجتماعات مشتركة لأعضاء اللجنة، اكتفى المتحدث بقوله: "عندما يقدر الجنرال كاميرت على عقد هكذا لقاءات فسوف يقوم بعقدها".
وتضم لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي يرأسها كاميرت، 3 أعضاء عسكريين من الجانب الحكومي، و3 من الحوثيين، ومهمتها مراقبة وقف إطلاق النار وسحب قوات الحوثيين، والقوات الحكومية من مدينة وميناء "الحديدة".
واللجنة منبثقة من اتفاق السويد بين الأطراف اليمنية الذي رعته الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث في ستوكهولم من الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر الماضي.
وقال دوغريك، إن "الجنرال كاميرت يواصل تشجيع الأطراف على استئناف الاجتماعات المشتركة من أجل وضع خطة إعادة انتشار متفق عليها".
وأردف قائلًا: "حاليًا تجري مناقشات (في إطار اللجنة) بخصوص كيفية تسهيل العمليات الإنسانية".
وفي 13 ديسمبرالماضي، اختتمت مشاورات السلام اليمنية التي انعقدت في ستوكهولم، باتفاق تضمن حل وضع الحديدة، وذلك بانسحاب جميع الأطراف ووقف إطلاق النار.
وحتى اليوم لم يتم تنفيذ أي انسحاب رغم استمرار الهدنة التي تخللتها اتهامات متبادلة بارتكاب خروقات.