يزور الرئيس العراقي "برهم صالح" قطر، الخميس، ضمن تحركات لتعزيز علاقات العراق عربيا وإقليميا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة العراقية، "لقمان الفيلي"، في بيان،، إن "الرئيس سيجري زيارة غداً الخميس إلى قطر، ضمن انفتاح العراق نحو تعزيز علاقاته مع محيطه العربي والإقليمي، واستكمالا للزيارات السابقة، التي شملت كل من الكويت والإمارات والأردن وإيران والسعودية وتركيا".
وأوضح أنه "سيتم بحث ملف إعادة الإعمار في العراق، وأهمية المساهمة العربية والإقليمية والدولية في تأهيل المدن المحررة (من تنظيم الدولة الإسلامية)".
كما سيتم بحث "المشاركة في مشاريع الاستثمار في عموم البلاد، التي أصبحت سوق مفتوحة أمام جميع الأشقاء والأصدقاء، في سياق خطط الحكومة العراقية لتطوير الاقتصاد وتمكين القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار".
وأضاف أن "الزيارة تأتي لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع قطر، والتأكيد على أهمية تعزيز العلاقات مع شعوب المنطقة اقتصاديا وتجاريا، لدورها الكبير في تحجيم وتخفيف حدة التوترات السياسية، إضافة إلى بحث ملفات مهمة وأساسية تسهم في تطوير النقل البحري والجوي والبري".
وعلى مدى السنوات الماضية، اتسمت العلاقات العراقية القطرية بالتوتر، لاسيما خلال تولي "نوري المالكي" رئاسة الحكومة العراقية بين عامي 2006 و2014.
واتهم "المالكي" قطر بدعم تنظيم "القاعدة" ثم "الدولة الإسلامية"، لشن هجمات داخل العراق، لكن الدوحة نفت صحة هذه الاتهامات.
وقال "الفيلي"، في البيان، إن "الرئيس يؤكد على أهمية انعقاد حوار عربي وإقليمي شامل، بمشاركة الجميع لإنهاء النزاعات والصراعات".
وتابع أن "صالح" يؤكد أيضا على أهمية "جهود العمل السلمي المشترك لتجاوز الخلافات والشروع في تنمية شاملة على أساس المصالح المشتركة تنعكس إيجابا على شعوب المنطقة التي عانت الكثير".
وقال مصدر في الرئاسة العراقية، طلب عدم نشر اسمه، للأناضول، إن "الرئيس صالح يسعى إلى تفعيل دور العراق بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية عسكريا؛ بهدف إيجاد حلول للأزمات التي تعاني منها المنطقة، وخصوصا المحيط الإقليمي".
وأضاف أن "صالح لديه مبادرات لتسوية الخلافات بين بعض الدول، خاصة المحيطة بالعراق، وهو يحظى بقبول كبير في المحيطين الإقليمي والعربي".