يعتزم وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، ومبعوث الأمين العام إلى اليمن، مارتن غريفيث، تقديم إحاطتين بشأن اليمن، اليوم الأربعاء، أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك بحسب ما ذكرته، المندوبة البريطانية الدائمة لدي الأمم المتحدة السفيرة، كارين بيرس، في مؤتمر صحفي عقدته، الثلاثاء، بمقر المنظمة الأممية، في نيويورك.
وذكرت بيرس أن "لوكوك سيقدم إفادة إلى أعضاء المجلس، حول الأوضاع الإنسانية في اليمن، فيما سيتحدث غريفيث عن تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السويد".
وأردفت قائلة "من الضروري أن يعمل المجلس على منح التفويض اللازم لفريق مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة".
وديسمبر الماضي اعتمد مجلس الأمن قرارا يأذن للأمم المتحدة بنشر فريق لمراقبة، وتسهيل تنفيذ اتفاقات العاصمة السويدية ستوكهولم.
وعلى إثر ذلك تم تشكيل لجنة إعادة تنسيق الانتشار ومراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، غربي البلاد.
وعيّنت الأمم المتحدة الميجور جنرال (المتقاعد) باتريك كاميرت، رئيسا للجنة، وضمّت إليه 30 آخرين، وصل منهم 8 إلى الحديدة، بالإضافة إلى الأعضاء الستة من الحوثيين والحكومة.
وتتركز مهمة اللجنة على مراقبة وقف إطلاق النار وسحب قوات الطرفين من مدينة وميناء الحديدة، ومينائي "الصليف" و"رأس عيسى" إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ خلال 21 يوما من سريان الهدنة التي بدأت في 18 ديسمبر 2018.
كما تراقب اللجنة التزام الطرفين بعدم جلب أي تعزيزات عسكرية للمدينة، وللموانئ الثلاثة، والالتزام بإزالة أي مظاهر عسكرية من المدينة، إلى جانب القيام بدور رئيسي في عمليات الإدارة والتفتيش في الموانئ، وتعزيز وجود الأمم المتحدة فيها وفي المدينة.
وعقدت الأطراف اليمنية، برعاية الأمم المتحدة الشهر الماضي، جولة مشاورات في السويد، انتهت بالتوقيع على اتفاق ستوكهولم.
واتفق الطرفان على حلول لملفي الأسرى والحديدة، وتوصلا إلى تفاهمات حول ملف تعز.
ويشير الاتفاق إلى أن مسؤولية أمن مدينة وموانئ الحديدة تقع على عاتق القوات المحلية وفقا للقانون اليمني.
وأثار تفسير هذه الفقرة خلافا بين الحكومة اليمنية والإدارة الحوثية، حيث تقول الحكومة اليمنية إن القوات المعنية هي قوات الأمن والبحرية التي كانت في الميناء قبل سيطرة الحوثيين عليه.
فيما تعتبر الإدارة الحوثية أن القوات المعينة من قبلها هي القوات المحلية المشار إليها في الاتفاق، وإثر ذلك قام الحوثيون بتسليم الميناء لقوات موالية لهم أواخر الشهر الماضي، وأعادوا انتشار قواتهم.