نفت المملكة العربية السعودية على لسان سفيرها إلى اليمن، محمد آل جابر، ما ورد في تقرير صحيفة "نيوروك تايمز" عن تجنيدها لأطفال سودانيين للقتال على الجبهات في اليمن.
وقال آل جابر في تغريدة له على موقع تويتر إن التقارير لا صحة لها، وإن تقرير الصحيفة "يقلل من بطولات جنود التحالف، ويتجاهل جهود إعادة تأهيل الأطفال الذين جندهم الحوثيون".
وقبل أيام نفت السودان التقرير ذاته، على لسان المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع السودانية، العميد الصوارمي خالد الذي أكدت أن المعلومات "عارية عن الصحة" مشددا على "التزام القوات السودانية بعدم تجنيد الأطفال وعدم خرق قانون الطفل".
ولكن صحيفة "نيويورك تايمز" أكدت أن المملكة العربية السعودية استقدمت مقاتلين من ولاية دارفور السودانية، مقابل آلاف الدولارات، للقتال إلى جانبها في اليمن، ضد المقاتلين الحوثيين.
وكشفت الصحيفة في التقرير الذي أعده "دافيد دي كيركباتريك"، وترجمته "عربي21" أن من بين هؤلاء المقاتلين من لا يزالون أطفالا، غير أن العوز والفقر دفعهم للقتال هنالك.
والتقى دي كيركباتريك أحد المقاتلين هنالك، في العاصمة السودانية الخرطوم، وتحدث معه عن الظروف التي أجبرته على الموافقة، رغم اعتراض العائلة.
ويشير التقرير إلى أن أغلب المقاتلين السودانيين ينحدرون من دارفور، التي مزقتها المعارك سابقا، وتعاني من الفقر، ومعظمهم من مليشيات كانت تعرف سابقا باسم "الجانجويد"، وأفرادها متهمون بارتكاب عمليات قتل ممنهج واغتصاب أثناء الصراع في دارفور.
وتتابع بأن هؤلاء المحاربين هم الذين يقودون عمليات نشر القوات السودانية في اليمن بشكل رسمي.
وبعد اغتيال خاشقجي واكتشاف تضليل السعودية للمجتمع الدولي وافتضاح كذبها أكثر من مرة، لم يعد الرأي العام الخليجي والعربي وحتى الدولي يصدق مزاعم الرياض على الاطلاق، فمن يكذب مرة لن يتوقف عن الكذب على ما يقول مراقبون.