قال دانييل غولدمان، المدعي الفيدرالي السابق في نيويورك، إنه بدأ يعتقد أن تآمر روسيا وتدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ليست الجريمة الأخطر التي يحقق فيها المحقق الخاص روبرت مولر.
ويفترض غولدمان، في مداخلة له خلال تحليل على قناة NBC الأمريكية، أن جوهر التحقيق هو مسألة ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اتخذ قرارات السياسة الخارجية -خاصة فيما يتعلق بروسيا والمملكة العربية السعودية- لأسباب مالية شخصية، وليس لأجل المصلحة العظمى للبلاد.
وقال غولدمان: "ما نتعلمه هو أنه ربما كانت هناك مؤامرة أكبر بكثير لإعفاء روسيا من العقوبات، إما مقابل الأعمال الشخصية والمزايا المالية أو مقابل المساعدة في الحملة".
ولهذا السبب، يقول غولدمان وغيره من الخبراء القانونيين، إن فريق مولر قد حصل بالتأكيد على العديد من الإقرارات الضريبية والسجلات التجارية لترامب، وهو يتعامل مع الصفقات السابقة، ولا سيما معاملاته الأجنبية.
وقالت "NBC": لذا فقد أصبح من المفترض أن يكون ترامب أول رئيس منذ 40 عاما يحجب عوائده الضريبية عن الجمهور، ولكن أيضا أول رئيس يتم فحصها، على الأرجح ، من قبل فريق من خبراء مصلحة الضرائب ومكتب التحقيقات الفيدرالي.
ووصف ترامب التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر بشأن روسيا، بأنه "حملة اضطهاد"، ونعت محاميه الخاص السابق مايكل كوهين على تويتر يوم الأحد "بالجرذ" لتعاونه مع ممثلي الادعاء. واتهم ترامب أيضا ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي باقتحام مكتب كوهين بينما كانوا يتصرفون في حقيقة الأمر بموجب أمر تفتيش.
وصدر حكم بالسجن ثلاث سنوات على كوهين يوم الأربعاء الماضي، في جرائم، منها دفع أموال لشراء صمت امرأتين والتكتم على علاقتهما بترامب، في انتهاك لقوانين الحملات الانتخابية قبل اقتراع 2016. وقال كوهين إن ترامب هو من أصدر له الأمر بذلك.