كشفت الكاتبة السعودية "ريم سليمان"، والتي أعلنت لجوؤها إلى هولندا بعد الهرب من المملكة، عن تعرض الناشطة "لجين الهذلول" لتعذيب وحشي، وصفته بأنه "نهش للكلاب".
وفي تغريدات لها، عبر حسابها بموقع "تويتر"، قالت "سليمان"، إن ما مرت به خلال فترة اعتقالها، لا يذكر مع ما تتعرض له الناشطات خاصة "الهذلول".
وأضافت، متحدثة عن تعذيب الناشطات: "يضربوهن بلا رحمة، ويتجاوزون عليهن بلا شرف، خصوصا المسكينة لجين، تعهدها الكلاب نهشا".
وتابعت "سليمان": أنا مواطنة بيدها قلم لا أكثر.. الكتابة هي كل حياتي فيها ألمس هموم البسطاء وأدافع عنهم.. كنت ممن يعتقد أننا نعيش في دولة عادلة.. لم أفكر في أن اُظلم أبداً حتى عشت تلك التجربة المريرة".
وفي تغريدة سابقة، قالت "سليمان"، إن في المكان الذي اعتقلت فيه، "لم يكن هناك مشرفات سجانات، ولم يكونوا رجالا كذلك، كانوا حفنة من ذكور مجموعة من أشباه رجال، ولم يكن شيئا يقف أمام توحشهم وضربهم المبرح".
وأضافت: "لا إنسانية تذكر ولا إمراة تستعطف.. كانوا مجردين من كل رحمة، لا أخلاق الإسلام ولا مرؤة الجاهلية، كانوا وحوشا أبناء وحوش".
وكانت "ريم سليمان" قد كشفت، الجمعة، عن تعرضها للاعتقال والتعذيب بأوامر من المستشار السابق بالديوان الملكي "سعود القحطاني"، قبل أن يتم الإفراج عنها شريطة عدم ممارسة الكتابة، وتتمكن من الهرب والوصول إلى هولندا كلاجئة.
وقبل أسبوع، قال والد "لجينالهذول"، إنها تصعق بالكهرباء، ومحبوسة انفراديا منذ أكثر من 4 أشهر، وتم يتحرش بها جنسيا، وتهددت بالاغتصاب والقتل.
كما سبق أن كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن "سعود القحطاني"، المستشار السابق لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، يعتقد أنه أشرف على هذا تعذيب "لجين" بنفسه، وهددها بالاغتصاب والقتل، ثم إلقاء جثتها في مجاري الصرف الصحي.
و"لجين"، معتقلة مع عدد من الناشطات الحقوقيات، منذ أكثر من 6 أشهر، دون تهمة حقيقية، ودون أن تقدم لمحاكمة، في انتهاك حقوقي، استنكرته منظمات دولية عدة.
وكانت منظمتا "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، أكدتا الشهر الماضي، أن ثلاث ناشطات على الأقل، تعرضن للتعذيب في السجون السعودية، وإنه في إحدى الحالات المبلغ عنها، تعرضت معتقلة للتحرش الجنسي، من قبل المحققين الذين يرتدون أقنعة تخفي وجوههم.
لكن مسؤولا سعوديا قال إن مزاعم إساءة المعاملة والتعذيب لمحتجزات "كاذبة ولا تمت للحقيقة بصلة"، وأضاف أن الاحتجاز "تم على أساس اتهامات متعلقة بالإضرار بأمن واستقرار المملكة".
وتأتي مزاعم التعذيب، بينما تواجه السعودية غضبا دوليا بشأن مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، في قنصلية المملكة في إسطنبول.
وسبق أن أنكرت الرياض استخدام التعذيب، وقالت إن الاعتقالات جاءت على أساس اتصالات مريبة بكيانات أجنبية وتقديم دعم مالي "لأعداء خارجيين".