قال وول ستريت جورنال إن سعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان أشرف على التحقيق مع الناشطة المعتقلة لجين الهذلول التي تعرضت لأكثر صنوف التعذيب قسوة، وأنه هدد باغتصابها وقتلها وإلقائها في مجاري الصرف الصحي.
وقالت الصحيفة إن من بين الناشطات الثماني عشْرة المعتقلات، ثمانيَ تعرضن للتعذيب في بيت للضيافة تابع للحكومة في جدة، قبل أن يُنقلن إلى أحد السجون.
ووفق المصادر ذاتها فإن الناشطات عزيزة اليوسف وإيمان النجفان وسمر بدوي كنّ من بين ضحايا هذا التعذيب. كما أن عزيزة وإيمان نُقلتا الأسبوع الماضي من جدة إلى سجن الحائر بالرياض المتخصص في الجرائم الجنائية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سعودي مسؤول ومصادر على اطلاع على وضعية الناشطات السعوديات المعتقلات، أن لجنة حقوق الإنسان التي ترفع تقاريرها إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز تحقق في الاتهامات بتعذيب عدد من الناشطات المدافعات عن حقوق النساء.
وأبدى مسؤولون سعوديون على اطلاع بالموضوع شكهم في أن يؤدي التحقيق إلى تقديم تهم جنائية، وقالوا إنهم لا يتوقعون أن يحاسب الجناة في ظل عدم اعتراف السلطات بوقوع عمليات التعذيب.
ووفق الصحيفة، فإن اللجنة بدأت مقابلات مع عدد من الناشطات الحقوقيات الشهر الماضي في سجن الدبهان بمدينة جدة.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد طالبت السعودية بالسماح لمراقبين مستقلين دوليين بالوصول إلى ناشطات حقوق إنسان سعوديات معتقلات منذ مايو الماضي للتأكد من سلامتهن.
وأعلنت المنظمة في بيان لها أنها تلقت يوم 28 نوفمبر الماضي تقريرا من "مصدر مطلع" يشير إلى تعرض ناشطة حقوقية للتعذيب، وأنه بالاستناد إلى مصادر مختلفة فإن تعذيب الناشطات قد يكون مستمرا.
وقد نفت الرياض يوم 23 نوفمبر الماضي ما راج من معلومات عن تعرض ناشطين سعوديين -بينهم نساء- أوقفوا في إطار حملة شنّتها السلطات هذا العام؛ لتحرّش جنسي وتعذيب أثناء استجوابهم، مؤكدة أنها تقارير "لا أساس لها".
وتزامنت دعوة هيومن رايتس ووتش مع ما كشفت عنه وكالة رويترز من أن القحطاني أشرف شخصيا على تعذيب ناشطة وهددها بالاغتصاب والقتل، في حين تولى مساعدوه تعذيب نساء أخريات والتحرش بهن.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن مجموعة من الرجال عذبوا تلك الناشطة وثلاثا أخريات بالتحرش الجنسي والصعق بالكهرباء والجلد في الفترة بين مايو وأغسطس الماضيين داخل منشأة احتجاز غير رسمية في جدة.