جدّد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم السبت، دفاع بلاده عن القضية الفلسطينية، مشدّداً على ضرورة "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية".
وأكّد الشيخ تميم، في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، "أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية".
وأضاف أن الحل العادل يكمن "من خلال المفاوضات، وعلى أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في إطار زمني محدد، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبدأ حل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي".
وشدّد أمير قطر على أن "استمرار إسرائيل في رفضها خيار السلام، وتصاعد ممارساتها العدوانية وانتهاكها لحقوق الشعب الفلسطيني، لا يخدم فرص تحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط والعالم، ويزيد التوتر في المنطقة".
أمير دولة قطر جدّد تأكيده أن بلاده "ستواصل جهودها بالعمل مع الأطراف الدولية الفاعلة لتذليل الصعوبات التي تعترض استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وفق المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
ونوّه بأن قطر ستواصل أيضاً "تقديم مختلف أنواع الدعم المادي والسياسي للشعب الفلسطيني الشقيق"، مشيراً إلى أن الدوحة أعلنت، خلال العام الجاري، عن "تعهدات بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لقطاع غزة المحاصر، وتزويده بالوقود لتأمين الكهرباء لتغطية الاحتياجات الأساسية".
وفي سياق متصل قال أمير قطر: "إن الدوحة زادت دعمها المادي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)؛ ما أسهم هذا العام في تمكين الوكالة من افتتاح مدارسها هناك، بعد أن كانت مهددة نتيجة العجز الكبير في التمويل".
يُشار إلى أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يستذكر اليوم الذي أصدرت فيه الأمم المتحدة قرار التقسيم؛ في 29 نوفمبر عام 1947.
ويمثّل قرار التقسيم أكبر طعنة للفلسطينيين؛ لأنه سلبهم قسماً كبيراً من أراضيهم وانتزعها من أصحابها الأصليين ومنحها لغرباء يهود جاؤوا من شتى بقاع العالم.
وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 نصّ على أن تُنشأ في فلسطين "دولة يهودية" و"دولة عربية فلسطينية"، ولم تظهر إلى الوجود إلا الأولى، في حين ظلّت الثانية حبراً على ورق.
ومع استمرار احتلال "إسرائيل" لفلسطين فإنها أيضاً تواصل سيطرتها على مناطق في بلدان عربية منذ 1967؛ كمزارع شبعا اللبنانية، والجولان السوري.