خفض الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الخميس سقف التوقعات في تحقيق اختراق قريبا لإنهاء حرب اليمن.
وأعرب غوتيرش عن أمله في عقد محادثات سلام بين الحكومة اليمنيّة المعترف بها دوليا والمتمرّدين الحوثيّين قبل نهاية العام الجاري.
وكان الحوثيون أعلنوا الخميس أنّهم سيُشاركون في مفاوضات السلام في السويد التي ترعاها الأمم المتحدة، في حال "استمرار الضمانات" بخروجهم وعودتهم إلى اليمن.
لكن غوتيريش خفض سقف الآمال بشأن موعد المحادثات التي تأتي بينما يواجه ملايين اليمنيين خطر مجاعة.
وقال غوتيريش لصحافيين في بوينوس آيرس حيث يُشارك في اجتماعات قمّة مجموعة العشرين اليوم الجمعة "لا أريد أن أرفع سقف التوقّعات كثيراً، لكنّنا نعمل بكدّ من أجل ضمان أن نتمكّن من أن نبدأ محادثات سلام مجدية هذا العام".
وأضاف "لكن كما تعرفون هناك نكسات"، مشيرا جزئيا إلى قلق السعودية من استمرار شن الحوثيين هجمات صاروخية.
وتصف الأمم المتحدة اليمن الذي يخضع لحصار وحملة قصف من قبل تحالف تقوده السعودية، بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم حاليا، بينما بلغ عدد القتلى حوالي عشرة آلاف شخص منذ بداية التدخل العسكري في 2015.
وتسعى السعودية إلى تعزيز موقع الرئيس المدعوم دوليا عبدربه منصور هادي، لكن صبر الأسرة الدولية ينفد على ما يبدو.
وتبنى مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء إجراء يسمح بوقف الدعم الأميركي للتحالف الذي تقوده السعودية، معبرا بذلك عن غضبه من الهجمات على أهداف مدنية بما في ذلك مستشفيات وحافلة مدرسية.
وتشكل هذه الخطوة تحديا غير عادي للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يدافع بشدة عن الشراكة مع ولي عهد المملكة الطموح الأمير محمد بن سلمان.
وكان غوتيريش أعلن الأربعاء إنّه مستعدّ للقاء ولي العهد السعودي لمناقشة عقد محادثات السلام. وقال "إذا تمكّنا من وقف الحرب في اليمن، سنكون أنهينا أكبر أزمة إنسانية تواجهنا في العالم".
وكان القيادي في صفوف المتمردين محمد علي الحوثي قال على حسابه على تويتر " إن فد الحوثيين سيكون هناك في السويد بإذن الله في الثالث من ديسمبر، إذا استمر ضمان الخروج والعودة الآمنة ووجدت المؤشرات الايجابية التي تدلّ على أهمية السلام لدى الأطراف الأخرى".
وهذه المرّة الأولى التي يذكر فيها الحوثيّون بهذا الوضوح أنّهم سيُشاركون في المفاوضات، مع أنّهم أعلنوا في وقت سابق مرارًا دعمهم لجهود السلام.
وكانت الحكومة اليمنيّة المعترف بها دوليًا أكّدت في السابق مشاركتها في المفاوضات.