سلّمت قوات التحالف العربي، الخميس، مهام تأمين الشريط الساحلي بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، إلى قوات خفر السواحل الحكومية، بعد عامين ونصف من طرد تنظيم "القاعدة" منها.
وجرت عملية التسليم بمطار "الريان" الواقع شرق مدينة المكلا مركز المحافظة، بحضور السفيرين السعودي محمد آل جابر، والأمريكي ماثيو تولر، في أول زيارة علنية رسمية لهما إلى المدينة منذ تحريرها من تنظيم "القاعدة" قبل عامين ونصف.
وفي الاحتفالية التي حضرها مراسل الأناضول، قال نائب رئيس الوزراء اليمني سالم الخنبشي، إن الحكومة تعوّل على القوات اليمنية في حماية وتأمين الشريط الساحلي بحضرموت من العمليات الإرهابية والتهريب بشتى أنواعه.
من جهته قال السفير السعودي لدى اليمن، إن التحالف سلّم قوات خفر السواحل بحضرموت 37 زوقًا، ودرّب أكثر من ألف فرد.
وأضاف في تصريحات على هامش الفعالية، أن التحالف أمد هذه القوات بالمعدات والعربات وأجهزة الرصد "للقيام بمهامها في حماية وتأمين السواحل والموانئ بساحل حضرموت ومواجهة العمليات الإرهابية".
ويقدر طول الشريط الساحلي بحضرموت نحو 350 كيلو متر، ويوجد به موانئ أهمها المكلا والشحر إضافة إلى ميناء الضبة النفطي المخصص لتصدير النفط الخام من الشركات النفطية.
وكانت قوات يمنية مدعومة من التحالف العربي، تمكنت من تحرير مدينة المكلا ومديريات ساحل حضرموت في أبريل 2016، بعد عام من سيطرة مسلحي القاعدة عليها.
ورغم أن المكلا شهدت في الأشهر الأولى التي أعقبت التحرير من القاعدة، هجمات انتحارية لتنظيمي "داعش" و"القاعدة" استهدفت قوات الجيش والأمن وأسفرت عن مئات القتلى والجرحى، إلا أن المدينة شهدت فيما بعد تحسناً أمنيا ملحوظا.