قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن سجلّ انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية "تعتريه شوائب كثيرة".
وشدّد بومبيو، في تصريحات له الأربعاء (21|11)، على أن بلاده ستحاسب المسؤولين السعوديين المتورّطين بقتل الصحفي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وقال: "ترامب على استعداد للنظر في التشريعات التي سيقدّمها الكونغرس فيما يتعلق بمقتل خاشقجي، وحال قُدّمت أفكار جيدة لتعزيز الأمن القومي ستكون الإدارة سعيدة بدعمها".
وبيّن بومبيو أن الولايات المتحدة لديها دليل على تورّط 17 مسؤولاً سعودياً بقتل خاشقجي، مشيراً إلى أن واشنطن فرضت عقوبات "جدّية" ضدهم.
واعتبر أن "السعودية شريك مهم للولايات المتحدة، خاصةً في مجال الأمن القوي، ضد إيران"، على حد قوله.
وكان كل من السيناتور بوب كروكر والسيناتور بوب مينينديز، طالبا ترامب بتحديد علاقة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بقضية مقتل خاشقجي.
وفي رسالة وجّهها كروكر ومينينديز، قالا: "في ظل اعتراف السعودية بأن مسؤولين قتلوا خاشقجي، نطلب منك وبشكل حصري تحديد إن كان ولي العهد مسؤولاً عن مقتله".
وطالبت الرسالة بتفعيل بند في قانون "ماغنيتسكي" الدولي للمحاسبة في قضايا حقوق الإنسان، ويُلزم الرئيس بتحديد إن كان أجنبي مسؤولاً عن انتهاك لحقوق الإنسان.
كذلك أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أن ترامب تجاهل تقرير وكالة المخابرات الأمريكية، الذي أشار إلى أن بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي، وأنه يبرّر علاقته بـ"قائد وحشي متهوّر".
وإضافة إلى جريمة قتل خاشقجي، تشهد السعودية حملة انتهاكات واسعة ضد معارضي بن سلمان وسياسته، طالت عدداً من الأمراء والدعاة والناشطين السياسيين، منذ أكثر من عام.