قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، إن بلادها لا تعتبر أن قضية الصحافي الراحل جمال خاشقجي قد أُغلقت، رغم تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “التضامنية” مع السعودية، حسب إعلام محلي.
ونقلت هيئة الإذاعة الكندية “CBC” الأربعاء، عن فريلاند قولها: “إن التفسيرات التي تلقيناها من السعودية (حول ملابسات جريمة القتل) حتى الآن، تفتقر للمصداقية والمنطق”.
وأضافت أن المسؤولين الكنديين يواصلون مباحثاتهم مع نظرائهم الأمريكيين بشأن العقوبات الأمريكية الأخيرة، على عدد من السعوديين المشتبهين بتورطهم في الجريمة التي وقعت مطلع الشهر الماضي داخل قنصلية الرياض في إسطنبول.
وتابعت: “موقف كندا واضح جدا، وهو يجب أن يتحمل أولئك المسؤولون عن هذه الجريمة البشعة كامل المسؤولية”.
والثلاثاء، قال ترامب في بيان نشره البيت الأبيض حول العلاقات بين واشنطن والرياض، إن “الولايات المتحدة تنوي البقاء شريكا قويا للسعودية، بهدف ضمان مصالحها ومصالح إسرائيل وبقية شركاء واشنطن في المنطقة”.
وجاء موقف ترامب هذا، رغم إشارته في البيان ذاته إلى أنه من “المحتمل جدا أن ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) كان على علم بمقتل الصحافي (السعودي) جمال خاشقجي”.
وتواجه السعودية أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر الماضي، مقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحافي الراحل، قبل أن تقول إنه تم قتله وتجزئة جثته بعد فشل “مفاوضات” لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة.