أعلنت الحكومة اليمنية أنها توصّلت لاتفاق مع مليشيا الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء، يقضي بتبادل أسرى الحوثيين خلال الحرب مع معتقلين ومختطفين لدى المليشيا.
وقال مندوب الحكومة الشرعية في الأمم المتحدة، أحمد عوض بن مبارك، أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسته المفتوحة حول الحالة اليمنية: إن "الحكومة تقترب من التوصّل لاتفاق مع مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة حول مسودة تبادل الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسّفياً، والمخفيين قسرياً، والموضوعين تحت الإقامة الجبرية".
وتابع: إن الحكومة "قبلت بمقايضة أسير الحرب الحوثي بمعتقل أو مختطف أو محتجز تم اختطافه نتيجة لمواقف لا علاقة لها بالحرب".
وأشار بن مبارك إلى أن حكومة بلاده فعلت ذلك "حرصاً على المضيّ في إجراءات بناء الثقة، وحرصاً منّا على تحرير المحتجزين الذين نعلم أنهم يعانون أسوأ أنواع المعاملات الإنسانية"، مؤكداً الاستعداد "للتعامل الإيجابي مع كافة المقترحات الخاصة بإجراءات بناء الثقة، وكل ما من شأنه تخفيف معاناة أبناء الشعب".
من جانبه قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، في إفادته أمام مجلس الأمن الدولي: إن "أطراف النزاع كانوا على وشك التوصّل إلى اتفاق بشأن تبادل السجناء والمعتقلين"، معرباً عن أمله في "تفعيل هذا الاتفاق في القريب".
كما أعلن غريفيث اعتزامه عقد جولة جديدة من المفاوضات بين أطراف الأزمة اليمنية، قريباً في جنيف بسويسرا.
ويشهد اليمن، منذ نحو 4 أعوام، حرباً عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف السعودي الإماراتي، من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى.
وفشلت كل المفاوضات ومحاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ سيطرة مليشيات الحوثيين، المدعومين من إيران، على العاصمة صنعاء، في سبتمبر 2014، وتدخُّل التحالف بالنزاع، في مارس 2015، بزعم دعم حكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي.